زيد مطلق الهاملي يري أن الصورة تتغير ما بين المؤزم «الفهد» والمؤزم «السعدون»
زاوية الكتابكتب أكتوبر 18, 2009, منتصف الليل 877 مشاهدات 0
الصورة تتغير ما بين المؤزم «الفهد» والمؤزم «السعدون»
كتب زيد مطلق الهاملي
قبل أكثر من 3 سنوات أطلقت كتلة العمل الشعبي على الشيخ أحمد الفهد لقبا تعتقد انه كان يستحقه وهو الوزير المؤزم وهو أول لقب يمنح لوزير غير المتعارف عليه في الشأن السياسي مثل الوزير الفاسد والوزير الحرامي لكن وزير مؤزم فحقوق الطبع والنشر للكتلة الشعبية واعتقد أن سبب التسمية جاء نتيجة التحركات الحكومية التي كان يقودها الشيخ أحمد ضد أي تحرك للكتلة تراه وفق أجندتها السياسية وأذكر الصورة جيدا في العام 2003 التي وقف بها الشيخ احمد يتكلم مع السعدون إما للتفاهم أو للتحدي فيما بينهم وبعد حل المجلس وأثناء الانتخابات طالب نواب الشعبي بعدم عودة الشيخ احمد وأعطوه اللقب المذكور أعلاه ولم يعلق الشيخ وقتها على هذا اللقب لكن قرأت له تصريحا من كم سطر بأنه جزء من النظام الحاكم وهو صادق بذلك بل انه الوزير الوحيد الذي يجتمع الكل على ذكائه ونشاطه السياسي وفي المقابل يتهم بعض الكتاب والنواب الموالين للحكومة النائب المخضرم السعدون بأنه نائب تأزيم وقد ظلموه بذلك لان المتنفذين وأتباعهم من النواب لا يريدون من يراقب الوزراء لأنهم نسوا أنهم ممثلون للشعب ووكلاء للدفاع عن حقوقه ومستحقاته والآن الصورة اختلفت بين الاثنين «الوزير التأزيمي والنائب المؤزم» لان في السياسة لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة فالصورة كما رأينا اختلفت الآن ففي اجتماع اللجنة الإسكانية يتعانق الاثنان ويقدم السعدون مقترحاته والفهد يوافق والأخير يعرض خططه الإسكانية واللجنة توافق فاتفق الاثنان على قرارات شعبية خاصة بالإسكان صفق لها الجميع .... نعم كان هناك خلافات بين الاثنين حيث لكل منهم سياسته وأجندته وكل فريق يرى انه على صواب والآن اتفقت الرؤى على قضايا شعبية ولم نر الشيخ أحمد كغيره من الوزراء يرفض لمجرد الرفض بل انه دائما ما يقول لننظر ونرى واليوم الشيخ احمد ليس كالسابق بل أكثر نضجا وأكثر ذكاء وأكثر خبرة وأقل كلاما فهو عندما سأل عن تحرك مجموعة الــ26 قال هذا دور الديوان الأميري! وبس وأذكر الندوة التي أقامتها جريدة الجريدة حول الحوار الوطني لم يكن أكثر حضورا وأكثر كريزما كما كان احمد الفهد وفي المقابل هناك النائب احمد السعدون والذي بات وجوده ضرورة في كل مجلس أمام الغث والاستهتار من نواب التبصيم وفي التقاء الاثنين أحدهما يشرع ويرى صالح الشعب والآخر يدرس ويقرر ماهو في صالح الشعب سنكسب الاستقرار ونحقق حلم التنمية الذي ينشده الجميع فهل الشيخ احمد لا يحب وطنه حتى يعترض على قرارات في صالح الوطن وهل يقل أحمد السعدون وطنية عن الفهد حتى لا يريد أن يستمتع الشعب بخيراته بالطبع لا ... فالسعدون صاحب فكرة بنك جابر الذي أصبح بنك وربة والفهد الذي غير خطته في توفير السكن من 44 ألف وحدة سكنية خلال الخطة الخمسية إلى 70 ألف وحدة بكل سهولة ويسر بعد أن استمع إلى وجهات النظر المختلفة وطلب التعزيز المالي الكبير لهذه الخطة والتي تشغل بال جميع الشباب لهو دليل على صدق عمل باذن الله ... ماذا نستفيد من الخلافات مابين أبناء الوطن الواحد من وزراء ونواب او نواب مع بعضهم البعض بالله عليكم يا وزراء ألستم كويتيين؟ طيب لماذا هذا التقتير على المواطن؟ ولماذا الوزراء يعتقدون أن برفضهم للمقترحات الشعبية يضمنون بقاءهم على الكرسي؟ ولماذا وصل الشعور لدينا كمواطنين أن كل وزير جاء ليحقق مصلحته الشخصية بعيدا عن مصلحة الوطن؟ ألا يشعر وزير الصحة بالفخر وهو يرى انجازاته من بناء المستشفيات الجديدة والتي كانت على ورق أصبحت بعد سنة حقيقة؟ ألا يشعر وزير الكهرباء بأن الكهرباء لم تعد في كل صيف تؤرق وتضيق خلق المواطنين لأنه عالج مشكلتها؟ ألا يشعر وزير الأشغال بالفخر وهو يرى محطات الصرف أصبحت وفق مواصفات عالمية والناس مازالت تذكر وزير الأشغال السابق عيد النصافي كيف بتوقيعه على مشروع طريق كبد سهل على الناس ذهابهم وعودتهم في طريق آمن بعد أن ظل هذا المشروع البسيط حبيس الأدراج لأكثر من 20 سنة؟ ولو عرف كل وزير ان النائب الوطني الحقيقي جاء عن طريق الشعب ليحقق له طموحه في حياة كريمة لانتهت المشاكل مابين السلطتين أما نواب ووزراء المصالح فيجب فضحهم وكشف ألاعيبهم في شق الوحدة وكذلك في سرقاتهم لثروات البلد فعودة السعدون مع الفهد نستبشر بها خيرا للصالح العام لان الاثنين لا نشك فيهما حبهما لوطنهما وعليهما ان يزيلا كل خلاف سابق بينهما بكل صراحة فالفهد مسؤول عن التنمية الاقتصادية والبشرية والسعدون له من الخبرة ماتفوق نواب الطمع والتبصيم أما الوزراء الذين لا يريدون الديمقراطية فمصيرهم العزل والنسيان .
التخالف الوطني! اتقوا الله
الندوة التي نظمها التخالف الوطني ضد حجاب النائبتين ونسميه تخالفا لان التحالف يكون مع الحق لم استغربه فهذا ديدنهم لكن ما أضحكني هو تصريح أحد النواب بوصفه للإسلاميين بأهل الردة ... فهو يبدو انه لا يعرف أن أهل الردة هم من خرجوا على ابوبكر الصديق رضي الله عنه فكيف ينعت من يطالب بتطبيق الشرع بالمرتد ما أعرفه أن من يخالف شرع الله هو المرتد فاعتقد والله اعلم أنكم تجاوزتم الخلاف السري إلى العلني وبدأتم تنتقون كلمات لا تفقهون معناها ...ويقول الله تعالى وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها .... اتقوا الله ياتحالف ولا تكونوا تخالفا
تعليقات