الخط الاخضر : الخطة الخمسية جريق بحق بيئة البلاد

دعت جماعة الأخضر البيئية أعضاء مجلس الأمة إعادة النظر في الخطة الخمسية الحالية التي تعتزم الحكومة تقديمها خلال دور الانعقاد المقبل لاستنادها على أسس غير وطنية وغير تنموية وابتعادها عن الاتجاهات الصحيحة للتنمية المستدامة. 
الجماعة حذرت في بيان صادر لها من السلبيات البيئية على مستقبل الكويت في حال أقر مجلس الأمة الخطة الخمسية التي تسعى الحكومة إلى تمريرها بشكلها الحالي.
وأشارت الجماعة بأن هيئة مستشاريها عكفت خلال الأيام الماضية على دراسة الخطة الخمسية، ليتضح لهم عدم اعتماد الحكومة لأسس التنمية المستدامة في إعداد الخطة وتجيير الحكومة لجميع مقدرات البلاد للقطاع الخاص دون أية عدالة أو مراعاة لمصلحة البلاد العليا أو ضوابط تحفظ الموارد الطبيعية وتضمن سلامة البيئة وصحة المجتمع وتحقق العدالة الاجتماعية لكافة أفراده.
وأكدت الجماعة بأن مستشاريها خرجوا بتقرير حول السلبيات البيئية للخطة الخمسية الحالية على الأمن القومي للبلاد وتم تسليمه لنواب مجلس الأمة الذين دخلوا في شراكة بيئية مع الجماعة مؤخرًا.
 هذا وأكدت الجماعة بأن الشق البيئي في الخطة الخمسية أبتعد كثيرًا عن الواقع البيئي للبلاد وتطرق للعموميات البيئية، ولم تحدد الحكومة دورها البيئي المفترض الخطة الخمسية رغم أن هذه الخطة موجهة لدولة الكويت وليس لأي دولة أخرى. ولخص تقرير مستشاري جماعة الخط الأخضر البيئية مشكلات البيئة الكويتية فيما يلي:
1. غياب القدرات الذاتية للأجهزة البيئية القادرة على تنفيذ الحد الأدنى من العمل البيئي، وهي عمليات الرصد البيئي المنتظم لمعدلات التلوث ومتغيرات المشكلات البيئية المختلفة. أي أن الأساس البديهي لدينا غائب، فكيف تنشأ منظومة للحماية البيئية ولا أحد يعرف نوع وحجم المخاطر التي علينا مواجهتها.
2. غياب الدراسات البيئية الأساسية لتحديد قدرات البيئة الطبيعية، ومدى تأثرها بالبيئات المجاورة، خاصة وأن أرض الكويت سهل منبسط تصله التأثيرات المناخية والجوية من كل بلاد الإقليم حتى الأردن. وكذلك بيئتها البحرية. أي يمكن القول أن أغلب المشكلات البيئية للكويت تأتي من خارجها. ما هو حجم الآثار البيئية الواردة من الخارج وما هو حجم الآثار الناتجة محليا، .
3. عدم توافر الدراسات التي تحدد علاقة المشكلات البيئية بالصحة العامة وبالتنمية حتى يمكن وضع أولويات للعمل البيئي من أجل حماية المجتمع والتنمية من المخاطر البيئية، وبذلك يمكن أن تكون هناك خطة بيئية مؤثرة.
4. تجنب الخطة لتناول المشكلات البيئية المزمنة مثل المشكلات البيئية المتخلفة عن غزو نظام صدام الغاشم والتي لا تزال تؤثر على المنظومات البيئية في الكويت، ولا تزال أموال التعويضات البيئية بلا استخدام مفيد. خصوصا في ظل خطورة مشكلة البحيرات النفطية، وتحاشي الحكومة التطرق لهذه المشكلة على الرغم من مخاطرها المؤكدة. غياب الدراسات البيئية للمشاريع الحكومية وغير الحكومية، لإيقاف المزيد من تدهور الأوضاع البيئية.
وعليه فإن جماعة الخط الاخضر البيئية تؤكد بأن الخطة الخمسية للحكومة تحدثت عن البيئة بشكل عام، لكنها لم تواجه الحالة البيئية في الكويت مواجهة جادة، وهو ما سيؤدي إلى تأثيرات بيئية شديدة على التنمية المستدامة في البلاد.