د.الخباز: تخاذل الجمعية الطبية وتصرفها مخيب للآمال
محليات وبرلمانأكتوبر 17, 2009, منتصف الليل 1638 مشاهدات 0
انتقدت الكتلة الوطنية لأصحاب المهن الطبية 'انتقائية' الجمعية الطبية بالاستنكارات التي تصرّح بها ضد الاعتداءات التي يتعرض لها الأطباء بمستشفيات ومراكز الدولة الصحية، مشيرا إلى أن الجمعية تشجب وتستنكر الاعتداءات التي تتم من قبل 'أشخاص عاديين' ليس لهم أي سلطة أو نفوذ بينما تتجاهل الدفاع عن الأطباء إذا كان المتعدي أحد 'أعضاء مجلس الأمة'.
وقال رئيس الكتلة الوطنية د. حسين الخباز في ردة فعله على ما وصفه 'بالتصرف المخيّب للآمال' من الجمعية الطبية بأننا نستغرب من هذه 'الانتقائية' في التعامل مع الاعتداءات وهو أمر لم نكن نتوقعه من الزملاء بالجمعية خصوصا وأنهم يُفترض بهم أن يكونوا أول المدافعين عن حقوق جميع الأطباء دون النظر إلى صفة المعتدي أو اسمه أو منصبه.
وتابع قائلا: فقد صدمنا من سكوت الجمعية الطبية و'صمتها المطبق' على ما قام به النائب الفاضل 'ص.م.ص'، وهو أحد نواب الدائرة الخامسة، ضد أحد أساتذة كلية الطب وهو البروفيسور سامي أصفر حين نعته بألفاظ لا يمكن لأي إنسان تقبلها عندما قال له 'أنت معروف بالدواوين.. ولو كنت بعثيا لقمت باستقبالي'، وخرج مطلقا شتائمه يمنة ويسرة وذلك كردة فعل غاضبة لتأخر فتح باب العيادة التي كان د. أصفر يفحص بها على مريضة كويتية، حيث قال بعدما اقتحم العيادة لتخليص معاملة علاج بالخارج: 'أنا ممثل للشعب فكيف أنتظر بالخارج'؟، ناهيك أنه لم يكتفي بهذا الهجوم على د. أصفر بل وتمادى على حرمة هذه المريضة الكويتية المصابة بسرطان الثدي داخل العيادة وتهجم عليها هي أيضا بألفاظ 'غير لائقة ولا إنسانية' ولا تمت لعاداتنا وتقاليدنا بأي صلة، وكان ذلك عندما سألته المريضة: 'هل ترضى بأن يدخل على أحد من أهلك بهذه الطريقة والدكتور يقوم بفحصها؟؟' فأجابها: 'آنا مو جاي أشوف صدرج'!!
وتساءل د. الخباز: ألا يستحق هذا الاعتداء أي استنكار من الجمعية الطبية؟ وما هو سر هذا الصمت منها؟ خصوصا وأنّ أقل ما يجب أن تفعله الجمعية تجاه تصرف النائب 'ص' وهجومه على د. أصفر وهذه المريضة الكويتية هو إصدار بيان أو تصريح استنكار لهذا الاعتداء الذي تعرضا له وذلك انطلاقا من مسئولياتها والدور المنوط بالجمعية في الدفاع عن 'حقوق الأطباء' والسعي لحفظ 'كرامة وحرمة' المرضى والمراجعين.
وأضاف لكننا صُدمنا من ردة فعل الجمعية على هذه الحادثة فقد كان لها وجهة نظر أخرى عندما خرج الأمين العام للجمعية بعد حادثة الاعتداء -بستة أيام- ليصرح ويعقب على التقرير الصحي لرئيس الوزراء البريطاني السابق 'توني بلير'!، متجاهلا الهجوم الذي تعرض له د. أصفر ومتناسيا للحالة النفسية التي مرّت بها هذه المريضة الكويتية نتيجة اقتحام هذا النائب للعيادة التي كانت تفحص فيها.
وأشار د. الخباز إلى أنّ 'الانتقائية' التي ذكرها قد تجلت واضحا في هذا الموقف، ففي الوقت الذي قامت الجمعية -على لسان رئيسها- بإصدار تصريح صحفي يستنكر حادثة الاعتداء على أحد أطباء مستشفى العدان، والتي عرضها تلفزيون 'الراي' وتناقلتها الصحف المحلية، وجدناها بالمقابل قد 'سدّت آذانها' عن حادثة الاعتداء التي تعرض لها د. أصفر والمريضة الكويتية بمستشفى مبارك، والسبب -كما هو واضح- أنّّ المعتدي في حادثة العدان هو 'شخص بسيط' بينما المعتدى في مبارك هو 'نائب في مجلس الأمة'!!
وختم د. الخباز تصريحه شاكرا وزير الصحة د. هلال الساير على لفتته الطيبة بخصوص مسلسل الاعتداءات وتحمل الوزارة لتكاليف الدفاع عن الأطباء والسعي لحفظ حقوقهم من الضياع، مطالبا إياه بضرورة الإسراع في إقرار قانون 'الحصانة الطبية' الذي يحمي الأطباء من هذه الاعتداءات المتكررة خصوصا وأن حالات الاعتداء لم تعد 'حالات فردية' فهي أقرب لأن تصبح 'ظاهرة' من قلة 'غير مسئولة'، بل وامتدت لأن جعلتنا نجد أنفسنا –مع الأسف الشديد- نطالب بسرعة إقرار هذا القانون لحفظ حق الأطباء وصون كرامة وحرمة المرضى من اعتداءات بعض 'نواب الأمة'!!
تعليقات