4 ملايين برميل في 2020 أم في 2030
الاقتصاد الآنالحرمي يكتب عن استراتيجية النفط في الكويت
أكتوبر 14, 2009, منتصف الليل 1936 مشاهدات 0
4 ملايين برميل في 2020 أم في 2030
منذ نشراستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية في عام 2003 والقطاع النفطي يتحدث عن معدل انتاج ثابت و مستمر للنفط الخام الكويتي ليصل الي معدل 3 ملايين برميل في نهاية عام 2005 و 4 ملايين مع حلول عام 2020. وحتي يومنا هذا لم نصل الي معدل ال 3 ملايين برميل و من الصعب جدا ان نصل الي معدل اعلي مع حلول عام 2020.
وتعديل وتصحيح تصريح وزير النفط حول معدلات الأنتاج في الأسبوع الماضي يؤكد عدم امكانية القطاع النفطي من زيادة الأنتاج بهذه السهولة . و كان من الأفضل و الأجدرشرح الوضع و المعدل الحالي للأنتاج و كيفية التدرج للوصول الي الرقم الموعود.في نفس الوقت كان من الأفضل تأكيد و تثبيت بوجود احتياطيات نفطية ثابتة مؤكدة ومدعمة بألأرقام.
لمعدل الحالي للأنتاج هو في حدود ال 700 ر2 مليون برميل يوميا من جميع الحقول و المناطق النفطية و يمثل انتاج حقل برقان حوالي 60% من اجمالي الأنتاج بمقدار 600 ر 1 مليون.
و الكميات المتبقية مقسمة مابين المناطق الشمالية والمناطق الحدودية في كل من الخفجي و الوفرة و غرب الكويت. اي نحن بحاجة الي زيادة الأنتاج بمقدار 300 الف للوصول الي 3 ملايين برميل أولا. حيث اننا لم نصل بعد الي معدل 3 ملايين برميل في اليوم و بصورة مستمرة ثابتة. ومن المؤكد بأن هذه الزيادة ستأتي من حقول الشمال وعند وصوله الي اعلي معدل عند 900 الف برميل وهي قمة الطاقة الأنتاجية لحقول الشمال عندما نحل مشكلة الماء المصاحب و كيفية التخلص منه.
والتوضيح الآخر المطلوب هو من اين سنأتي او سننتج هذه الكميات المطلوبة والتي تقارب ال مليون برميل زيادة للوصول الي الرقم الموعود و هو 4 ملايين برميل.ماهي مناطق أو حقول الأنتاج.وهذا ماكنا نتمناه من تصحيح في الخبر بدلا من تعديل رقم السنة بمدة 10 سنوات و لكي تطابق خطة العمل الحكومية.. وكذلك كيفية و آليات زيادة الأنتاج و العنصرالخارجي المطلوب للوصل الي 4 ملايين برميل في مابين عامي 2020 و 30. و هنا يجب ان نركز علي العامل الخارجي اي التقنيات الخارجية و انها ضروير في هذه المرحلة وخاصة و اننا نواجه مشاكل جمة في التعامل مع الأنتاج الصعب من النفط في المناطق الشمالية و الحدودية بألأضافة الي غرب الكويت و أخيرا كيفية التعامل مع حقل برقان و الحاجة الماسة الي صيانه هذا الحقل و امكانية المحافظة علي معل انتاج ثابت و بعد مرور أكثر تقريبا من 64 عاما علي أكتشاف هذا الحقل ووصوله الي قمة انتاجه من النفط و امكانية المحافظة علي انسياب النفط بشكل سليم مطمأن الي آخر قطرة من النفط.
هذا هو التحدي الحقيقي لنا وللقطاع النفطي بشرح ووضع الصورة الكاملة للرأي العام لمعدلات لمراحل الأنتاج والمشاكل و العوائق و الصعوبات الفنية ومن ثم الحاجة الملحة للأعتماد علي التقنيات و الخبرات الأجنبية لمواجه الحقول و النفوط الصعبة و الثقيلة و كذلك التعامل مع المياه المصاحبة للنفط الخام في حقول الشمال .
هذه الأمور يجب توضيحها ووضعها أمام الرأي العام لكسب ثقتهم وموافقتهم و بشفافية مطلقة دون نقصان وأسباب حاجتنا الماسة لتطوير حقولنا النفطية و زيادة الأنتاج طالما ان هناك طلبا عالميا في حدود ال 4 ملايين برميل علي النفط الكويتي . والحقيقة والتي يجب ان تكون أكثر وضوحا من اي وقت مضي هو تأكيد رقم الأحتياطيات النفطية المؤكدة و المثبته للكويت لنمضي قدما ونلقي دعما و تجاوبا كبيرا في زيادة انتاجنا من النفط ونكون قد ساهمنا في تلبية الطلب العالمي علي النفط مستقبلا. أما اذا استطعنا ان نصل معدل ال 4 ملايين في 2020 أو بعدها ب10 سنوات اخري .وهذا لن يهم طالما اننا متأكدون من وجود احتياطي نفطي كافي و مؤكد لأنتاج ما نريد.
كامل عبدالله الحرمي كاتب ومحلل نفطي
تعليقات