فجأة.. قررت د. أسيل «نشر الغسيل» الحكومي عندما اكتشفت ان الخطة التنموية «مبللة».. ناصر المطيري يرى أن موقفها انتقاما من فتوى 'الحجاب'

 

«أسيل» تنشر الغسيل!

ناصر المطيري 

  
لا أدري هل هي صحوة أم انقلاب أم هو انتقام؟! فعلاً أمرها محيّر د. أسيل العوضي التي أعلنت البيان «رقم واحد» وانتفضت غاضبة لتخلع «حجاب» الحكومة وترتدي عباءة المعارضة بعد هجومها على الخطة الخمسية بعنف غير معهود.

فجأة.. قررت د. أسيل «نشر الغسيل» الحكومي عندما اكتشفت ان الخطة التنموية التي قدمتها الحكومة في يونيو الماضي «مبللة» بالفشل ووصفتها - بعظمة لسانها -: بأنها خطة (هلامية ومخجلة جداً ومثيرة للحزن..)، وهذه الأوصاف على ذمة د. أسيل وأنا شخصياً أعلن براءتي منها تحاشياً لدعاوى الحكومة القضائية ضد الكتّاب الصحافيين «المتهمين»!

لم تكتف د. أسيل العوضي بنقد الخطة الحكومية بل «بطَّت الجربة» وكشفت المستور وبعض الوزراء بقولها حرفياً: «إن وزراء في الحكومة أسروا لها بعدم رضاهم عن الخطة وانها خطة غير قابلة للتطبيق».

في اعتقادي المتواضع ان موقف أسيل المتشدد وانقلابها الغريب ليس بعيداً عن الفتوى الحكومية الصادرة من وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية فيما يتعلق بحجاب النائبات والتي وضعتها وزميلتها د. رولا دشتي ووزيرة التربية في موقف محرج وحساس أمام خصومهن من التيار الديني.. فما ذلك الموقف على ما يبدو إلا تعبير عن الزعل والشرهة على الحكومة التي سمحت باصدار فتوى الحجاب.

ولعلي هنا أتساءل باستغراب: لماذا د. أسيل «شدّت» حيلها على الخطة التنموية المستقبلية للحكومة وبهذا التوقيت بالذات؟ وأين كانت مواقفها وتصريحاتها وبياناتها وتصويتها في القضايا والتجاوزات في العديد من القضايا والمشاريع التي أثارت الجدل في الساحة السياسية والبرلمانية؟! أم هو غسيل للمواقف يا أسيل؟؟