د. علي الزعبي يصف اللقاء مع صاحب السمو أمير البلاد ب 'الأبوي' وينفي طرح موضوع التجنيس

زاوية الكتاب

كتب 1961 مشاهدات 0


 

في مجلس صاحب السمو

د. علي الزعبي

مساء الإثنين.. كان مساء شكله غير وطعمه غير، إذ حظيت ومجموعة من الشخصيات الكويتية بلقاء سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح -حفظه الله ورعاه- في ديوانه بدار سلوى. وقد استمر اللقاء مع سموه لأكثر من ساعتين، فتح فيها قلبه للجميع.. يستمع منا.. ويجيب عن تساؤلاتنا.. ويحاورنا في قضايا تهم البلد ومصحلته.
ما يزيدني غبطة ككويتي هو أننا طلبنا لقاء سموه يوم الأحد صباحا، وأتانا الرد من مكتب سموه بعد أقل من 24 ساعة، وعندما قلنا لسموه إن ذلك لا يمكن أن يحدث في أي دولة في العالم، قال -حفظه الله ورعاه-: «حنا أهل الكويت غير.. ما فيه حواجز بين الحاكم والشعب.. وهذه سنّة ورثناها عن أجدادنا ولن نحيد عنها».
قابلت سمو الشيخ صباح الأحمد -حفظه الله- عندما كان وزيرا للخارجية، وقابلته عندما كان رئيسا لمجلس الوزراء، وقابلته أمس وهو أمير للبلاد، وفي كل هذه الحالات كان سموه، وبحق، يتصرف بروح «أبوية» حانية.. كما كانت ابتسامته مشعّة عند سماعه أو رده على هذا الرأي أو ذاك، وهذه هي سمة القائد المحب لوطنه وشعبه، ولا عجب في ذلك.. فلقد كان سموه، ومنذ نشأته، ممتلئا بحب الكويت وأهل الكويت.
قضايا كثيرة نوقشت كانت تدور حول تطوير البنية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للبلد (طبعا لم يطرح موضوع التجنيس كما ذكرت إحدى الصحف!)، كما نوقشت الكيفية التي من شأنها أن تخلق بلداً متوازناً باستطاعته تحقيق المصلحة العامة للجيل الحالي والأجيال القادمة، وهو أمر لن يتحقق -كما جاء في النقاش- إلا بضرورة التواؤم والتوافق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، حيث يمثل تعاونهما طريقاً لتحقيق التنمية الشاملة.
انتهى لقاؤنا مع صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد بعد أن شكرناه على حفاوة الاستقبال وسعة الصدر لسماع ما يجول في أذهاننا، والشكر موصول أيضا لإدارة مكتب سموه، وعلى رأسهم الأخ العزيز السفير أحمد الفهد مدير مكتب سموه والذي كانت مساهمته في نجاح تنظيم ذلك اللقاء محل تقدير الجميع.

أوان

تعليقات

اكتب تعليقك