العالم الاقتصادي محمد يونس يلتقى بطللبة جامعة زايد
عربي و دوليأكتوبر 13, 2009, منتصف الليل 1112 مشاهدات 0
أكد العالم الاقتصادي البنغالي الحاصل على جائزة نوبل للسلام بالمناصفة مع بنك جرامين لعام 2006 البروفيسور محمد يونس الرئيس التنفيذي لمركز يونس على أن الطريق إلى محاربة الفقر يبدأ بخطوات صغيرة، من خلال توظيف مختلف الأفكار والإبداعات والبحث العلمي لإيجاد سبل جديدة لمساعدة الغير وبما يعود بالنفع على المجتمع ويساهم في عملية التنمية الاقتصادية، وإنشاء وتطوير مشروعات جديدة تحاكي تجربة 'بنك جرامين' الذي وصل عدد المقترضين منه إلى 8 مليون، في حين وصل عدد موظفيه إلى 27000، يعملون يومياً على مساعدة الفقراء.
جاء ذلك خلال لقاءه أمس الأول مع طلاب وطالبات جامعة زايد بفرعها بأبوظبي بحضور الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد والدكتور دانييل جونسون نائب مدير الجامعة وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بالجامعة.
وقدم البروفيسور محمد يونس شرحاً تفصيلياً للطلاب والطالبات حول تجربته الفريدة في تأسيس بنك جرامين ونجاحه في تطبيق ما لم تفكر فيه مؤسسات مالية عالمية مما حقق طفرة في النظريات الاقتصادية القائمة على الربح فقط، مشيراً إلى أن بداية كانت مع عودته من الولايات المتحدة الأمريكية بعد حصوله على شهادة الدكتوراه ليعمل أستاذاً للاقتصاد في جامعة 'شيتاجونج'، وكان أهالي بنجلاديش في تلك الفترة يعانون ظروفاً معيشية صعبة، وفي عام 1974 تفاقمت معاناة الناس بحدوث مجاعة قتل فيها ما يقرب من مليون ونصف من الفقراء، وكانت هذه الحادثة الأليمة الحافز الذي غير حياته.
ويقول البروفيسور محمد يونس: 'بينما كان الناس يموتون جوعاً، كنت أدرس نظريات الاقتصاد المختلفة من الكتب والمراجع العلمية المرموقة، وآليات التنمية الاقتصادية، ومختلف العلوم المالية التي في ظاهرها تهدف إلى الحد من الفقر حول العالم، ولكن تطبيقها على أرض الواقع أمر مستحيل، فأخذت بعضاً من طلابي في رحلات ميدانية إلى القرى الفقيرة المجاورة للحرم الجامعي في 'شيتاجونج' وقررت أن أحاول إحداث تغيير جذري في حياة هؤلاء الفقراء، وبعد البحث وجدت أن أوضاع الفقراء لا تتيح لهم توفير أي مبلغ من المال لتحسين أوضاعهم مهما بلغ جهدهم في العمل، فقد كانوا يقترضون من المرابين مبالغ ضئيلة من المال ويعملون ليلاً ونهاراً لرد تلك المبالغ وفوائدها، فجمعت قائمة بأسماء الفقراء الذين اقترضوا تلك الأموال ووجدت أن عددهم وصل الـ42 شخصاً بينما كان إجمالي المبلغ الذي اقترضوه من المرابين 27 دولار.
تعليقات