مستغربا صمتها تجاه الاعتداء على 'الزيد'
محليات وبرلمانالبراك : رئيس الوزراء لن يحقق ' قسمه' لتخاذل الداخلية
أكتوبر 8, 2009, منتصف الليل 1963 مشاهدات 0
كرر النائب مسلم البراك وجود قصور في التعاطي الأمني مع قضية الإعتداء على ناشر تحرير جريدة الزميل زايد الزيد رغم أنها قضية سياسية نكراء.
وقال البراك في تصريح للصحافيين اليوم أن قوى الفساد التي تدبر هذه الجرائم في محاولة منها لتوجيه رسائل مشبوهة ستتمادى أكثر عندما ترى هذا التخاذل الأمني المستغرب.
وتحدث البراك بالتفصيل عن جوانب القصور في اجراءات الداخلية حيال الحادثة، لافتا أولا أن الناطق الرسمي بإسم الوزارة يتحدث ويصرح في كل شي حتى عن اصطدام سيارتين في طريق عام لكن لم يصرح في هذه الحادثة الخطيرة.
وأشار إلى وجود شواهد عدة تؤكد حالة التقاعس منها عدم فتح المجال لمعرفة شهادة أهل البيوت القريبة من موقع 'معك' في منطقة الشهداء حيث وقعت الحادثة إذ ربما هناك من رأى المعتدي.
وذكر البراك أيضا أن الجريمة وقعت في التاسعة ليلا لكن رجال الأمن لم يصلوا إلى مسرح الجريمة إلا في الثالثة فجرا في حين لم توخذ أقوال المجني عليه إلا في اليوم التالي.
وأشار البراك أيضا إلى أن هناك 20 دقيقة حاسمة يمكن من خلالها التوصل إلى خيوط لمعرفة مرتكب الجريمة، منها حصر الاتصالات في تلك المنطقة خلال فترة وقوع الجريمة، فضلا الى اللجوء إلى الكاميرات المرورية القريبة من الموقع، خصوصا أن المجرم قد يكون مرتبكا وقاد مركبته بسرعة قصوى.
وتسائل البراك : ' لماذا لم ترصد هذه الصور التي خالف أصحابها بسبب السرعة القصوى خلال تلك الفترة وتعرض على الأخ زايد الزيد إذ ربما يتعرف على المجرم؟'.
وقال البراك أن هذا التصور في أداء المهام والواجبات يثير عدد من التساؤلات ويمكن أن نضع له ألف علامة استفهام.
ونوه البراك إلى أنه سيتقدم بسؤال برلماني حول هذه الجوانب كافة المتعلقة بحادثة الاعتداء متسائلا : 'هل المطلوب من أصحاب الرأي أن يتحولوا إلى فتوات حتى يحموا أنفسهم من المجرمين أو أن يأخذ حيطته قبل الخروج من منزله؟!'.
وأضاف متسائلا : ' هل يعقل هذا في بلد نفتخر أنها بلد مؤسسات؟' ، لافتا إلى أن زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء إلى الأخ زايد خلقت نوع من الاطمئنان عند الناس خصوصا عندما أقسم سموه بأنه سيتم القبض على الجناة.
وتابع البراك : كما أن سموه طلب من الأخ زايد الزيد أن يكون مركزا ومدركا عندما يدلي بأوصاف المجرم أمام الرسام، إلا أن الغريب في القضية بأن إلى يومنا هذا لم يأت الرسام إلى الأخ زايد ' فماذا يعني هذا؟.
وتسائل ' هل يعني هذا أن تعليمات سمو رئيس مجلس الوزراء انعكست عند وزير الداخلية ولم يتخذ الاجراءات المطلوبة؟.
وأكد البراك أن ما تعرض له الأخ زايد قد يتعرض له كل صاحب قلم شريف لأنه مطلوب منهم التوقف عند هذا الحد، على اعتبار ان مؤسسة الفساد لديها القدرة كي ترسل أذنابها للإعتداء عليهم بهذا الأسلوب.
وتحدث البراك أيضا عن جانب آخر في القضية يثير الاستغراب، ووهو متعلق بعدم رفع البصمات على مقبض سيارة الأخ زايد التي لمسها المجرم متسائلا أيضا ' ماذا يعني هذا .. فهل هناك نية لتسجيل هذه الحادثة الآثمة ضد مجهول؟!'.
وأضاف ' نحن نريد الآن من وزارة الداخلية والناطق الرسمي أن يقولوا إلى أين وصلوا في هذه القضية حتى يطمئنوا الناس ، كما تساءل البراك 'هل قام وزير الداخلية أو أي مسئول أمني بزيارة الزيد لطمأنته بأن الأمور تحت سيطرة رجال الأمن؟'.
وتسائل البراك ' في ظل هذا الاعتداء نسأل أيضا هل كلفت وزارة الداخلية رجال الأمن لحراسة غرفة الأخ زايد في المستشفى خصوصا أنه صرح بأن صورة الجاني طبعت في ذهنه ، أليس هذا يشير إلى احتمال أن يعود الجاني مجددا أو طرف آخر إلى المستشفى ويتم الاعتداء عليه ومحاولة اغتياله خصوصا في فترة الليل؟'.
ورأى أن سمو رئيس مجلس الوزراء لا يمكن أن يحقق الوعد الذي قدمه إلى الأخ زايد في شأن ضبط الجاني، لأنه بكل أسف هذه الشواهد تثبت بأن القضية لم تأخذ ما تستحقه من اهتمام، خصوصا أن ردود الفعل الشعبية غاضبة في ظل محاولة خلق الخوف والرعب في نفوس أصحاب الرأي، إذ تريد قوى الفساد أن تعلق بأنها الطرف الأقوى في دولة الكويت، فمن يقبل ذلك شعبا وحكومة ومجلسا.
وختم البراك حديثه أن هذه التصرفات صرخات نطلقها أملا في أن نرى تحركا جادا لحماية أصحاب الرأي ولردع قوى الفساد ليقال لها بأن هناك حكومة من مسئوليتها أن تحمي الأمن في هذا البلد.
تعليقات