الزير: اعتداء يعيدنا لزمن الجاهلية
مقالات وأخبار أرشيفيةأكتوبر 6, 2009, منتصف الليل 4270 مشاهدات 0
الزيد ونظرية كرستي
( لا يضيرني أني ليس على رأسي تاج ما دام بيدي قلم) فولتير
الاعتداء الوحشي الذي تعرض له الزميل زايد الزيد في مظلة العمل الكويتي (معك) يعيد لنا زمن الجاهلية الجهلاء التي لا تعبر عن رأيها إلا بلغة الدماء ، حيث ينبئنا هذا الاعتداء السياسي إلى الرجوع لزمن النيباري وحمد الجوعان ، زمن يريد بنا أن نتحول من دولة مؤسسات إلى ثلة عصابات وتحويل القوانين إلى مصالح وأهواء ، زمن يعيد لنا عصر الاغتيالات السياسية الكويتية وخفافيش الظلام ،التي تحاول تكميم الأفواه، واستخدام عصر الفتوة ولي الذراع...لكن هيهات...
فالزميل عكف طوال حياته الماضية على فضح صفقات (الداو كيمكيال) و(مشروع الصبية) ومحاربة سراق المال العام ..
مما كان لكتاباته الأثر الكبير على إلغاء صفقات المشروع بعدما تفاقم الأمر ووصل صداه لمجلس الأمة...
كان رجل يبحث عن الحقيقة لينشرها على الملأ ويحمي المال العام
رجل طوّع قلمه لإزالة الظلام وكشف اللثام عن المجرمين اللئام..
كانت كتاباته يكررها المراقبون وأعضاء مجلس الأمة وتلقى صداها على الشارع العام ..
كان عليه مسؤولية الكاتب الحر؛ بأن يكنس الركام ويلجم الأوهام ويعيد إطلاق الأحلام رغم كل التهديدات التي تلقاها والمكائد والألغام....
أخي العزيز مهما حلت بك الزلازل والقوارع والشدائد ...
ومهما استطاعوا من حيلة بأن يكسروا أنفك، فإنهم لن يسلبوك رأيك وفكرك وروحك الوثـّابة ، ولن يثنيك ذلك عن المضي قدما نحو حقيقة الصحفي الحرفي الذي يثير الحقائق وينشر الوثائق وينير عقول شعبه بكل جامع...
وإني لأعلم جيدا أنّ (بوطلال) لا تضعضعه النوائب ولا تهده العظائم فما بالك بهذه الضربة التي ستزيده إصرارا على رأيه، وتشدّ من عضده وقلمه...
وقد تعلمنا في صغرنا من قصص (أجاثا كرستي) بمقولتها الشهيرة التي غدت نظرية في العلم الإجرامي والجنائي عن معرفة المجرم ..
(ابحث عن المستفيد... تعرف من هو المجرم ...أكيد)
وستبدي لنا الأيام عن كشف حقيقته ومن ورائها....وإنَ غدا لناظره لقريب .
باسل الزير baseL313@hotmail
تعليقات