تحذر من استغلال ملف 'البدون'

استنكرت لجنة دراسة الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع الكويتي في مجلس الأمة الاعتداء على الصحافي زايد الزيد رئيس تحرير صحيفة الالكترونية، معتبرا هذا الفعل خارج عن المألوف في المجتمع الكويتي الذين جبلوا على المحبة والتسامح وأن الاختلاف لا يولد تضامن أو عنف بهذا الشكل.
وأوضح رئيس لجنة الظواهر السلبية النائب فيصل الدويسان عقب اجتماع اللجنة أن اللجنة تستنكر ما حدث عن تصرفات تجافي الأخلاق والآداب العامة التي حدثت في بعض المقاهي والمطاعم التي لم تلتزم بالقوانين المنصوص عليها في البلد، وما حيث قام أعضاء اللجنة بالتحقيق مما حصل عبر الاتصال بالصحيفة التي أثارت تلك القضية ونشترها لصور تؤكد تجاوزات بعض المقاهي والمطاعم وتأكد اللجنة من مصادر الصحيفة حتى وصلوا إلى يقين بحدوث تلك التجاوزات المنافية للآداب العامة.
وشدد الدويسان على أن اللجنة لن تألو جهدا في ممارسة عملها وأنها مارست دورها مباشرة بعد إجازة عيد الفطر دون تراضي منها، مبينا دعوة اللجنة لوزارات الداخلية والشؤون الاجتماعية والعمل والتجارة لبحث الموضوع من خلال اجتماع اللجنة في يوم الاثنين المقبل.
وأضاف الدويسان أن اللجنة وافقت على اقتراحين برغبة للنائب محمد هايف الأول كان لوضع ضوابط جديدة على بعض المقاهي والمطاعم، والتأكد من عدم مخالفتها للشريعة الإسلامية، والآخر بخصوص ارتداء ملابس محتشمة في حمامات السباحة والنوادي وعدلت عليه اللجنة ليكون هناك تحديد ساعات معينة للنساء أو تخصيص أماكن معينة لهم ليمارسن نشاطاتهم بحرية.
وعلى الصعيد النيابي ذكر أن الموقعون على الجلسة لمناقشة الوضع الإنساني للبدون جاء لتسريع الخطى الحكومية لحل هذه المشكلة حتى تكون للدولة صورة مشرقة في المحافل الدولية، مضيفا بضرورة إخراج الإجراءات الحكومية في أوامر لأن وجدت لها النية والحلول لوضع حل لملف البدون، وأن الجلسة الخاصة لم تكن خرقا للإجراءات الحكومية والقانونية بل هي مساهمة نيابية لتعجيل خطى الحكومة للحد من كرة البدون الملتهبة والتي تهدد سمعة البلد الدولية.
وعبر الدويسان عن مخاوفه تجاه فرض عقوبات دولية على الكويت بسبب تأخرها في حل ملف البدون، لافتا إلى أن العالم بات قرية صغيرة، واصبحت الدولة تحتضن القوانين الدولية إضافة إلى قوانينها المحلية ولذلك اصبح لزاما على الدولة أن تتعامل مع الملف بشكل سريع ومدى تحاسبا للعقوبات الدولية ومن يستغل ملف البدون بالبلاد أمثال بقايا البعث ومن يتربص بها ليكيل السهام بطريقة أو بأخرى.