خلو نقد الزيد من المساس وتغليبه للمصلحة العامة رغم عنف كلماته

رفضت المحكمة الكلية الدعوى القضائية المقامة من قبل كل من النائب عدنان عبدالصمد والنائب السابق أحمد لاري ضد ناشر تحرير جريدة الإلكترونية الزميل زايد الزيد وحملت رقم 560/2009 بسبب مقاله المنشور في الزميلة النهار بتاريخ 19-2-2008 ، حيث انتقد الزميل الزيد عبدالصمد ولاري من موضوع التأبين، وألزمت المحكمة كلا من المدعيين عبدالصمد ولاري بالمصروفات بعد رفض الدعوى،وترافع عن الزميل الزيد المحامي عبدالرحمن البراك.

- المحامي عبدالرحمن البراك

وجاء في حكم المحكمة أنه من خلال مطالعتها المقال سند الدعوى ' مقال الزميل الزيد المنشور بجريدة النهار' تحت عنوان حكومة غير جديرة بالبقاء وتحية اكبار لحيدر والبغلي والصراف والذي تناول التعليق على تأبين عماد مغنية وما اكتنفه من سلبيات وأضرار يمكن أن تعود على الوطن من جراء هذا التأبين ،وكان هذا التصريح قد تضمن نقد الحفل في تأبين عماد مغنية المنسوب إليه اختطاف الطائرة الكويتية الجابرية وجرائم ارهابية أخرى وقد خلا في جملته من المساس بشخص وكرامة المدعيين وسمعتهما ،كما لم يتضمن أي عبارات سب وقذف موجهة لهما وأن ما أورده المدعي عليه يغلب عليه تحقيق الصالح العام لا للمصلحة الشخصية ولفت نظر المسئولية إلى سلبيات حفل التأبين هذا وإن جاء النقد وقد اشتدت عبارته وعنفت تعليقاته في حدود النقد المباح وحق الناقد في إبداء رأيه في القضايا العامة التي تمس المصلحة العامة ومناقشتها وتحليلها فالطبيعة البناءة للنقد لا تفيد لزوما رصد كل عبارة احتواها مطبوع وتقييمها منفصلة عن سياقه بمقاييس صارمة وأنه إذا أريد لحرية التعبير أن تنتقد في المجال الذي لا يمكن أن تحيا بدونه فإن قدرا من التجاوز بتعيين التسامح فيه حتى يتمكن الكافة من النفاذ إلى الحقائق المتصلة بالشأن العام والمصلحة العامة الأمر الذي ينتفي معه ركن الخطأ الموجب للمسئولية التقصيرية من الأوراق وتكون الدعوى قد أقيمت على غير سندها الصحيح من الواقع والقانون جديرة بالرفض على نحو ما سيرد بالمنطوق،وحيث أنه عن المصروفات فالمحكمة تلزم بها المدعيين عملا بنص المادة 119/1 مرافعات.

- فلهذه الأسباب حكمت المحكمة : برفض الدعوى وألزمت المدعيين المصروفات.

للمزيد : أنظر تفاصيل الحكم القضائي:

http://khaled19888888.googlepages.com/11020097km.pdf

- أنظر مقال الزميل الزيد المنشور بتاريخ 19-2-2008 , ' حكومة غير جديرة بالبقاء وتحية إكبار لحيدر والبغلي والصراف' , في الرابط أدناه :

http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=51013