تقرير الشال: تفاوت حاد لمعدلات دوران الأسهم في البورصة

الاقتصاد الآن

652 مشاهدات 0


ارتفعت سيولة بورصة الكويت المطلقة بنحو 89.8 بالمئة في الشهور العشرة الأولى من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، حيث بلغ إجماليها نحو 22.6 مليار دينار، مقارنة بنحو 11.9 ملياراً. وارتفعت قيمة معدل التداول اليومي، وهو مؤشر أكثر دقة، إلى نحو 111.4 مليوناً، أو بزيادة 92.6 بالمئة عن مستوى تلك القيمة للفترة ذاتها من عام 2024. ومع ذلك الارتفاع في السيولة، حقق مؤشر السوق العام مكاسب بنحو 22.7 بالمئة، مقارنة بمستواه منذ بداية العام، ليصبح الأعلى في تحقيق المكاسب مقارنة بأداء بورصات الخليج الست الأخرى.

وقال التقرير الأسبوعي لشركة «الشال» للاستشارات إن ارتفاع السيولة ومكاسب المؤشر بشكل عام يعتبران مساراً إيجابياً، لكن توزيع السيولة بين السوقين الأول والرئيسي، وضمنهما بين شركاتهما، يحتاج إلى تحليل، ولا بأس من دعمه إن كان صحياً، ولا بُد من مراجعته إن لم يكن صحياً. 

وأضاف «الشال»: قمنا بحساب معدل دوران الأسهم «محسوباً على أساس سنوي» الأعلى ل 10 شركات، فكان معدل الدوران لأعلاها 17.91 مرة، ولأدناها 6.02 مرات، بينما مساهمة أعلاها معدل دوران في قيمة كل السوق 0.12 بالمئة، ومساهمة أدناها معدل دوران في إجمالي قيمة السوق 0.02 بالمئة. ويتضح الفارق الشاسع في تفاوت معدل الدوران عندما نحتسب معدل الدوران لكل السوق البالغ 0.51 مرة، فإن إجمالي سيولته نحو 27.3 مليار دينار «محسوباً على أساس سنوي»، مقابل قيمة إجمالية لكل شركاته بنحو 54 ملياراً.

توزيع السيولة بين السوقين الأول والرئيسي يحتاج إلى تحليل

وبيّن «الشال» أن مساهمة الشركات العشر الأعلى معدل دوران في سيولة السوق بلغت نحو 16.8 بالمئة بحصولها على 3.8 مليارات، بينما كانت مساهمتها في قيمة كل شركات السوق كما في نهاية أكتوبر الفائت 0.7 بالمئة، أو أقل من 1 بالمئة، أي ان مساهمة سيولتها تبلغ 23.5 ضعف مساهمتها في قيمة السوق. وتتضح الفوارق عند مقارنتها مع 3 أكبر شركات تشغيلية، فقد كانت مساهمة بيت التمويل الكويتي في سيولة السوق حتى نهاية أكتوبر نحو 8.7 بالمئة من إجمالي السيولة، وقيمته السوقية نحو 26.7 بالمئة من قيمة السوق، وحقق معدل دوران بحدود 0.16 مرة. وحصد بنك الكويت الوطني نحو 4.8 بالمئة من سيولة السوق، وساهم بنحو 17.0 بالمئة من قيمته السوقية، وحقق معدل دوران لأسهمه بنحو 0.14 مرة. كما حصد بنك بوبيان نحو 1.7 بالمئة من سيولة السوق، وساهم بنحو 5.8 بالمئة من قيمته الإجمالية، وحقق معدل دوران لأسهمه بنحو 0.14 مرة أيضاً. صحيح أنه من المنطقي أن يكون هناك تفاوت في معدل دوران الأسهم لمصلحة الشركات الصغيرة لانخفاض قيمتها السوقية، لكن ليس بمستوى، ولا حتى قريب، من ذلك التفاوت الشاسع الذي تسطره الأرقام المذكورة.

وشدد «الشال» على أنه ليس بصدد إصدار حكم على ما هو تداول صحي أو غير ذلك، والواقع أنه ليس هناك معيار موحّد لإصدار حكم جماعي، فلكل حالة ما لها وما عليها، لكننا نعتقد بوجوب قيام الهيئات الرقابية بالتحليل والحكم، فإن كان هناك خطأ، فقد تشمل مخاطره كل المتداولين في السوق.

تعليقات

اكتب تعليقك