ترامب يوقع أمراً تنفيذياً يمهد لحظر خدمة «المتحولين» في الجيش

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين أنه وقع على أمر تنفيذي للبدء بإنشاء نظام دفاع صاروخي للولايات المتحدة على غرار نظام «القبة الحديدية» الذي استخدمه الاحتلال لاعتراض آلاف الصواريخ التي استهدفته خلال عدوانه ضد حماس في غزة وحزب الله اللبناني.

وقال ترامب أمام مؤتمر لمشرعين جمهوريين في ميامي «نحن بحاجة للبدء فوراً بإنشاء قبة حديدية بأحدث تقنية» للدفاع الصاروخي، مؤكداً أن هذه الدرع الصاروخية «سوف تُصنع هنا في الولايات المتحدة الأميركية».

ولاحقا، على متن الطائرة الرئاسية التي تقل ترامب في رحلة العودة إلى واشنطن، أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الرئيس وقع أمرا تنفيذيا لـ«تطوير ما نسميه القبة الحديدية الأميركية، وهي درع دفاعية صاروخية شاملة لحماية الأراضي الأميركية».

وخلال حملته الانتخابية عام 2024، كرر ترامب تعهده بإنشاء نسخة أميركية من نظام «القبة الحديدية» الإسرائيلي في حال فوزه بالرئاسة.

لكنه تجاهل حقيقة أن هذا النظام مصمم لمواجهة الصواريخ القصيرة المدى، ما يجعله غير مناسب للدفاع ضد الصواريخ البالستية العابرة للقارات التي تشكل الخطر الرئيسي على الولايات المتحدة.

وأشاد ترامب مجدداً بالنظام الذي استخدمه الاحتلال ضد الصواريخ التي اطلقت عليه من قبل حماس في غزة وحزب الله في لبنان خلال العدوان الذي بدأ في 7 أكتوبر.

وقال ترامب «إنهم يسقطون كل واحد منها تقريباً»، مضيفاً «لذا أعتقد أن الولايات المتحدة تستحق أن يكون لها هذا».

لا متحولين في الجيش

ووقع الرئيس الأمريكي أمراً تنفيذياً يوجه وزير الدفاع بيت هيجسيث لمراجعة سياسة البنتاجون بشأن خدمة المتحولين جنسياً في الجيش، مما قد يمهد الطريق لحظر مستقبلي على خدمتهم العسكرية.

وحاول ترامب فرض حظر على المتحولين جنسياً خلال فترته الرئاسية الأولى، لكنه واجه عراقيل في المحاكم لسنوات قبل أن يلغيه الرئيس جو بايدن فور توليه منصبه.

وجاء في أمر ترامب الصادر يوم الإثنين أن الأفراد الذين يعرفون أنفسهم بجنس مختلف عن جنسهم البيولوجي «يتعارضون مع التزام الجندي بحياة شريفة وصادقة ومنضبطة، حتى في حياتهم الشخصية». وأوضح أن ذلك يؤثر على جاهزية الجيش، مما يستدعي وضع سياسة جديدة لمعالجة الأمر.

من جهة أخرى، تعهد محامو الجنود المتحولين جنسياً الذين طعنوا في الحظر خلال فترة ترامب الأولى بمواصلة النضال ضد الحظر الجديد.