شاعر القضايا الإنسانية سعد الحريص غادر الدنيا

كتب رجا القحطاني

انتقل إلى رحمة الله تعالى الشاعر القدير  سعد الحريص المطيري مساء الاثنين بعد معاناة طويلة مع المرض وسط حزن محبيه ومتابعيه، وستقام صلاة الجنازة عليه  اليوم الثلاثاء بعد صلاة العصر في مقبرة صبحان.

كان الراحل من الأسماء البارزة بين الشعراء الشعبيين، وقد بدأ نشر قصائده في صفحات الشعر في الصحف الكويتية والخليجية مند منتصف ثمانينات القرن الماضي ، وشارك في العديد من الأمسيات الشعرية.

سعد الحريص يكتب القصيدة العامية بروح التجديد بعيداً عن الأسلوب التقليدي، وكان في بداية ظهوره في تلك المرحلة الزمنية ضمن قلة من شعراء العامية الذين أعطوا للقصيدة شكلاً تعبيرياًّ جديداً ومختلفاً عما كان سائداً في تلك الفترة، رغم أنه لم يجنح إلى الغموض في أسلوبه الشعري، إلا أنه يبحث دائماً عن الصورة المبتكرة والمعنى المغاير في قصائده.

رحم الله الشاعر  القدير سعد الحريص وغفر له وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

ونتذكر أبياته يناجي بها ربه عز وجل:

يارب ياجبار ياعدل يابَر
سبحانك اللهم جلَّ جلالك
غرتني الدنيا وهي حلوها مر
والعبد فيها دون رحمتْك هالك