سكان قطاع غزة يبدأون العودة للشمال.. بعد تجاوز أزمة الرهينة
عربي و دولييناير 27, 2025, 2:53 م 237 مشاهدات 0
بدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين التحرك على الطرق الرئيسية المؤدية إلى شمال قطاع غزة اليوم الاثنين بعد أن رفعت قوات الاحتلال حواجز الطرق إثر موافقة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» على تسليم الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود ورهينتين أخريين.
وأظهرت لقطات تلفزيونية حشوداً كبيرة تتحرك. وقال شهود إن أول مجموعة من السكان وصلت إلى مدينة غزة في الصباح الباكر بعد فتح أول نقطة عبور في وسط قطاع غزة في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي «5:00 بتوقيت جرينتش». ومن المقرر أن تفتح نقطة عبور أخرى في الساعة التاسعة صباحاً.
ومع ورود أنباء فتح نقاط العبور، انطلقت صيحات الفرح من آلاف الأسر النازحة في الملاجئ ومخيمات النازحين.
وقالت غادة وهي أم لخمسة أطفال «ما في نوم.. أنا جهزت كل الاغراض مشان أرجع مع أول ضوء نهار».
وأضافت لـ«رويترز» عبر تطبيق للتراسل «على الأقل إحنا راجعين لبيوتنا، هلقيت بقدر أقول الحرب خلصت واتمنى أنه الهدوء يستمر».
وبموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار، كان من المقرر أن يعود سكان شمال قطاع غزة للمنطقة في مطلع الأسبوع، لكن الاحتلال قال إن حماس انتهكت الاتفاق بعدم إطلاق سراح الرهينة المدنية يهود وأبقت نقاط العبور مغلقة.
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، قال وسطاء قطريون إن حماس وافقت على إطلاق سراح يهود ورهينتين أخريين قبل يوم الجمعة وإن الاحتلال سيسمح في المقابل للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال قطاع غزة اعتباراً من صباح اليوم الاثنين.
وأكد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس الأحد أن حماس ستطلق سراح يهود والمجندة آجام بيرجر ورهينة أخرى.
وذكر في منشور على موقع «إكس» أن الاحتلال سيسمح للعائلات النازحة من غزة بالعودة إلى منازلها في شمال القطاع اعتباراً من صباح اليوم الاثنين.
وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو «أكد رئيس الوزراء أن إسرائيل لن تتهاون مع أي انتهاك للاتفاق. وسنواصل العمل من أجل عودة جميع رهائننا الأحياء منهم والقتلى».
وفي أعقاب الإعلان القطري، قالت حماس في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين إنها سلمت للوسطاء المعلومات المطلوبة بشأن قائمة الرهائن الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ويسمح الاتفاق الذي تم التوصل إليها بوساطة قطرية مصرية لنحو 650 ألف فلسطيني يتواجدون حالياً في وسط القطاع وجنوبه بالعودة إلى منازلهم في شمال القطاع، وهي منطقة أسفر عدوان الاحتلال الذي استمر 15 شهراً إلى تسوية معظمها بالأرض. وبحسب وزارة الصحة في غزة، استشهد أكثر من 47 ألف فلسطيني في الهجوم.
وانتظر عشرات الآلاف من الفلسطينيين ليومين عند الحواجز المقامة على الطرق من أجل العودة إلى منازلهم في شمال القطاع، وعبروا عن إحباطهم بعد أن اتهم الاحتلال حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار ورفضت فتح نقاط العبور.
وأصدر جيش الاحتلال بياناً أبلغ فيه سكان غزة بأنه سيسمح لهم بالعودة سيراً على الأقدام عبر طريق البحر بداية من الساعة 5:00 بتوقيت جرينتش، وبالمركبات عبر طريق صلاح الدين إلى الشرق من الساعة 7:00 بتوقيت جرينتش، وحذرهم من الاقتراب من مواقع قواته.
وأضاف جيش الاحتلال في بيان «إن نقل المسلحين أو نقل الأسلحة عبر هذه الطرق إلى شمال قطاع غزة سيعتبر انتهاكا للاتفاق. وقال للنازحين»لا تتعاونوا مع أي جهة إرهابية قد تحاول استغلالكم لنقل الأسلحة أو المواد المحظورة".
تعليقات