بعد معاناة طويلة مع المرض.. رحل مسفر الدوسري شاعر الحب والإنسانية

كتب رجا القحطاني

رحل عن الدنيا مساء اليوم الخميس الشاعر السعودي القدير مسفر الدوسري وسط حزن محبيه ومتابعيه، بعد معاناة مع المرض دامت أربع سنوات. 

وكان مسفر الدوسري من رواد الشعر التفعيلي العامي حيث كان هو والراحلان فائق عبدالجليل ونايف مخيمر في فترة سبعينات القرن الماضي  يرفعون راية هذا الشعر التفعيلي وسط شيوع هائل للشعر النبطي التقليدي في منطقة الخليج ، وقد عاش الراحل مسفر الدوسري رحمه الله فترة طويلة في الكويت ينشر قصائده المختلفة شكلاً ومضموناً في الصحف الكويتية مند مطلع الثمانينات وخاصة جريدة السياسة التي يحرر صفحات الشعر العامي فيها الشاعر ناصر كريدي السبيعي ، وساهم في تأسيس بعض المجلات الخليجية التي تُعنى بالأدب الشعبي.

وللراحل مجموعات شعرية عديدة منها "صحاري الشوق" ، "لعيونك أقول" وكانت قصائدة تتنوع مواضيعها بين التعبير عن الذات والعاطفة وتناول القضايا الإنسانية، وكان الراحل يجد دعماً معنويا من الراحل فائق عبدالجليل الذي سبقه زمنيًّا في هذا المجال، وفي مطلع التسعينات عاد مسفر الدوسري إلى بلده المملكة العربية السعودية ، وظل مخلصاً للأسلوب الشعري التفعيلي ، فكوّن له قاعدة جماهيرية كبيرة لدى متابعي الشعر العامي.

ومن خلال جريدة  نتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسرة الفقيد مسفر الدوسري سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.