حمى 'قذف الأحذية' تطال رئيس صندوق النقد الدولي بتركيا
عربي و دوليأكتوبر 1, 2009, منتصف الليل 1325 مشاهدات 0
استمراراً لظاهرة قذف مسؤولين دوليين بالأحذية من قبل محتجين غاضبين، التي انتشرت بعد قيام صحفي عراقي برشق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، بفردتي حذائه، قام طالب تركي بإلقاء حذائه على رئيس صندوق النقد الدولي، دومينيك شتراوس كان، أثناء توجده بإحدى الجامعات التركية الخميس.
وبعد انتهاء مدير صندوق النقد الدولي IMF من إلقاء محاضرة، أجاب خلالها على عدد من تساؤلات الطلاب في جامعة 'بيلجي' بمدينة اسطنبول، كبرى المدن التركية، فوجىء رجال الأمن بشاب يقذف حذاءً رياضياً باتجاه شتراوس كان، دون أن يصبه، كما حاول التوجه إلى المنصة، فقاموا بالتصدي له وتوقيفه.
وذكرت جيليان موريس، المتدربة بشبكة CNN، والتي حضرت اللقاء، أن محتجين آخرين حاولوا رفع لافتات مناهضة لسياسات صندوق النقد الدولي، من بينها لافتة تقول: 'يا صندوق النقد الدولي أخرج من تركيا'، وأخرى مكتوب عليها: 'صنودق النقد الدولي يسرق أموالنا.'
وبعد قليل من واقعة قذفه بالحذاء، أصدر شتراوس كان، الموجود في اسطنبول استعداداً للاجتماع المشترك لصندوق النقد والبنك الدوليين الأسبوع المقبل، بياناً قلل فيه من الواقعة، وقال: 'الأمر المهم بالنسبة لنا أن نجري مناقشة مفتوحة مع الجميع، لقد سعدت بلقاء الطلبة والاستماع لوجهة نظرهم.'
وأضاف قائلاً: 'هذا ما يحتاج صندوق النقد الدولي إلى أن يفعله عادةً، حتى لو لم يتفق الكل معنا، لقد تعلمت أمراً جديداً، وهو أن الطلبة الأتراك مهذبون للغاية، لقد انتظروا حتى انتهيت من محاضرتي ليعبروا عن شكواهم.'
وأعادت الواقعة إلى الأذهان واقعة قيام الصحفي العراقي متظر الزيدي، بإلقاء فردتي حذائه على الرئيس الأمريكي السابق، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، بالعاصمة بغداد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وكانت فردة حذاء الزيدي الأولى قد مرت بمحاذاة رأس الرئيس الأمريكي، الذي تنحى عنها، فيما هرعت حشود وانقضت على الرجل، ثم نقلته إلى غرفة مجاورة، أما فردة الحذاء الثانية فأصابت العلم الأمريكي خلف جورج بوش.
تعليقات