#شعر | صفاء حجازي: كتاب حياتي
فن وثقافةالآن أكتوبر 14, 2024, 7:48 م 2896 مشاهدات 0
"والصّمتُ فاكهةُ اللقاءِ .. وها أنا
بالعينِ أشرحُ .......لهفَتي للآتي "
قد تكون لحظات الصمت أبلغ أثراً من عبارات الكلام، حين تتصفح العين كتاب لهفتها لتقرأ صفحة صدقٍ آتية.
هنا الشاعرة المبدعة صفاء حجازي ترسم بريشة التمكن لوحة شعرية تتفيّا ظلال البهاء وتتزيّا برداء الانسيابية:
طال انتظاري و الشتاءُ يلومني
أني بقيتُ حبيسةَ الساعاتِ
فأجرُّ قلبي من سجونِكَ تارةً
وألمُّ _أُخرى_ حيرتي وشتاتي
في عينِك الكحلاءِ صُنتُ ملامِحي
فاهرُب بها .. أو كُن هُنا مرآتي
لا ترمِني بالحُسنِ إنّ محبّتي
كمّلتَها ... بمَلاحةِ القسماتِ
يأتي الشتاء ..تظلّ نارُكَ في دَمي
وقصيدَةٌ .. موؤودةُ الكلماتِ
ناري.. وبردُك .. والزمانُ ..روايةٌ
تُطوى على أحداثِها صَفحاتي
والصّمتُ فاكهةُ اللقاءِ .. وها أنا
بالعينِ أشرحُ .. لهفَتي للآتي
أحكي بصمتٍ..ثمّ أنصِت للذي
أخبرتنيهِ .. ودونَما .. أصواتِ
مازلتَ تخجلُ أن تقولَ (حبيبتي)؟
وأنا الغريقةُ ..في بحورِ لغاتِ
خذ بعض أشعاري .. تغنَّ بلحنها
واسرِق حروفك من كتابِ حياتي
لا تنتظر مني ابتداء حديثنا
مهما تمادت في الهوى صَبْواتي
إني برغم تحضري وغضاضَتي
لعصيّةٌ شرقيةُ العاداتِ
عيناك فخٌّ...ما نجَوتُ بقربِه
إني وَقعتُ... بأسهمِ النظراتِ
وأنا التي.. مَوصوفةٌ بثباتها
ورصِينةٌ...مَوزونة الخَطواتِ
حتّى التقيتُك في دروبِيَ صدفةً
فاهْتز هذا القلبُ .. بَعدَ ثباتِ
قل لي متى تأتي..لتُسكِتَ ربكَتي
وتغيثَني..من لعنةِ الخيباتِ؟
كل الجهاتِ رسمتُها .. بقصيدتي
فاعبُر رفيقيَ.. من جميع جِهاتي
تعليقات