سلاح الجو الإسرائيلي: نستعد لمناورة برية في لبنان

عربي و دولي

الآن - وكالات 298 مشاهدات 0


بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه حاكى هجوما بريا على جنوب لبنان، وأن تدريباته جرت على بعد كيلومترات قليلة من الحدود، عاد وكرر الإعلان نفسه.

عملية برية في لبنان

فقد أكد قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، أن سلاحه يتحضر لدعم القوات في الشمال خلال عمليات برية ضد حزب الله في لبنان.

كما تابع اليوم الخميس، أن قواته ستعمل على وقف أي نقل للأسلحة من إيران إلى حزب الله.

وشدد على أن مهمة منع وصول السلاح في سلم أولويات الجيش الإسرائيلي.

كذلك اعتبر أن قدرة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على التعافي مرتبطة بالخط المفتوح الواصل من إيران، وفق زعمه.

وقال للجنود حسبما جاء في مقطع مصور نشره الجيش الإسرائيلي "نستعد جنبا إلى جنب مع القيادة الشمالية لمناورة برية. مستعدون، إذا جرى تفعيلها. هذا قرار يتعين اتخاذه من القيادة العليا".

أتى الفيديو بعد ساعات فقط من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه حاكى هجوما بريا على الجنوب اللبناني. إذ أفاد في بيان الخميس، أنه أجرى تدريبا يحاكي مناورة برية في لبنان.

وأضاف أن تدريبات اللواء السابع جرت على بعد كيلومترات قليلة من الحدود اللبنانية.

أتى ذلك بينما شهد الجنوب موجة جديدة من الضربات والغارات الإسرائيلية اليوم، طالت مناطق عدة منها مدينة صور والنبطية، فضلا عن قانا وقدموس والبرج الشمالي وصديقين وغيرها.

وجاءت هذه الموجة بعد ليل عنيف ودام شهده البقاع (شرق لبنان)، وبعدما اقترحت الولايات المتحدة وحلفاؤها وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما بين حزب الله والجانب الإسرائيلي.

كذلك شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت غارة استهدفت طريق "هادي نصرالله"، القريب من منطقة الجاموس حيث اغتيل قائد وحدة الرضوان في حزب الله إبراهيم عقيل، بحي الجاموس الأسبوع الماضي.

فيما سمع صوت دوي انفجار كبير في المنطقة، مع تصاعد سحب كثيفة من الدخان.

مداولات دبلوماسية مكثفة

يذكر أن هذه النطورات جاءت بعدما دعت كل من فرنسا والولايات المتحدة الأربعاء، إثر مداولات دبلوماسية مكثفة في الأمم المتحدة، إلى وقف إطلاق نار لمدة 21 يوما بين إسرائيل وحزب الله لتفادي خروج الوضع عن السيطرة، في نداء انضمت إليه دول عربية وأوروبية.

إلا أن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الخميس، لم تشِ ببوادر إيجابية، لاسيما مع تأكيده أن الغارت مستمرة وبقوة على حزب الله، وسط تصاعد أصوات داخل حكومته معارضة للهدنة، من قبل وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريش، بالإضافة إلى وزير الخارجية إسرائيل كاتز.

ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، انخرط حزب الله في مواجهات ضد الجيش الإسرائيلي، إلا أن الصراع اتخذ منحى أكثر خطورة الأسبوع الماضي، بعد أن فجرت إسرائيل آلاف أجهزة البيجر والووكي توكي التي يستخدمها عناصر الحزب، ما خلف عشرات القتلى ونحو 3000 جريح.

كما استتبعت عملية التفجير هذه غير المسبوقة بغارات استهدفت قيادات لحزب الله في مناطق متفرقة بالضاحية الجنوبية لبيروت.

وأدى التصعيد الإسرائيلي إلى نزوح أكثر من 70 ألف لبناني منذ الاثنين الماضي، بينما قتل المئات من المدنيين أيضا، وبلغ عدد القتلى الذين سقطوا منذ أكتوبر الماضي 1250، ما يقارب نصفهم خلال الأيام المنصرمة.

تعليقات

اكتب تعليقك