د.تركي العازمي: الفشل والمكابرة!
زاوية الكتابكتب د.تركي العازمي أغسطس 26, 2024, 10:58 م 1275 مشاهدات 0
استكمالاً لمقال الأحد الماضي المعنون بـ «حقوق العباد... والظلم!» سنتحدث وبشفافية مطلقة حول الأسباب والأخلص والأصوب لمعالجتها.
في البداية نريد أن نذكر أحبتنا القراء بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه «لو عثرت بغلة في العراق لخشيت أن يسألني الله عنها».
البعض من المتابعين هداه الله إلى طريق الصواب، إذا وقعت عيناه أو سمعت أذناه أحد الصالحين المصلحين وهو يتحدث بحرقة عن التيه الذي نعيشه، يتندر عليه (يسخر منه)... والبعض إذا نصب رجل شريف في مركز قيادي، وجهوا سهامهم عليه مكراً وخداعاً و«هات إشاعات...»والله عز شأنه يقول«ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله».
إن تحدثت أو كتبت حول موضوع ما، فجزاك الله خيراً، إما أن تقل خيراً أو لتصمت... وحاول قدر المستطاع أن تتحدث في أمر تملك المعرفة حول جوانبه.
«البغلة» التي خشي أن يسأل الله عنها عمر بن الخطاب رضي الله عنه، تظل مخلوقاً له حقوقه، فما بالنا بالعباد.
وفي حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء فيه... «بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئراً فنزل فيها فشرب، ثم خرج فإذا بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل :لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب... فشكر الله له فغفر له ».
وحين سئل صلى الله عليه وسلم: إن لنا في البهائم أجرا؟ فقال:«في كل كبد رطبة أجر».
من باب النصيحة، نوجه الرسالة تلو الأخرى إلى الأخوة المسؤولين.
طرق متهالكة، تعليم متدنّي المستوى ورعاية صحية «لك عليها» و... و... أليس حقاً علينا منطقياً أن نتساءل: لماذا كل هذا حتى مستوى المعيشة متدني جداً؟
ارفقوا بالعباد، فالرسول صفوة الخلق صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث«إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه».
إن الأمر بسيط للغاية أمام المسؤولين... فقط عليك وضع نفسك في محل السواد الأعظم: فكيف ترى الحال؟
الإصلاح والفساد لا يجتمعان... والفساد لا يأتي كعمل فردي بل هو منظومة... هذا ما علمناه.
الزبدة:
لا تحسسوا ولا تتجسسوا ولا تغتابوا بعضكم بعضاً، ولا تقللوا من شأن أصحاب الرؤى الصالحة المصلحة، وأعني كل من عرض قضية وأتبعها بالحلول وعرف عنه حسن المعرفة والخبرة.
وأرجوكم أن تتذكروا قوله تعالى«وقفوهم إنهم مسؤولون»... فلا تترك غيرك يأخذ من حسناتك.
إن الحل بدعم الأخيار من أهل الشرف (علم متميز، خبرة، رشد، وحسن سيرة وسلوك) ومنحهم شرف خدمة البلد والعباد وخلاف ذلك«لا طبنا ولا غدا الشر»... الله المستعان.
تعليقات