صفاء حجازي: نوافذ عزلتي
فن وثقافةالآن أغسطس 25, 2024, 6:48 م 1665 مشاهدات 0
"وإذا عشِقتُ فلا أبالي من أنا
وإذا هَجرتُ فرايَتي بيضاءُ"
قد يكون الغرق في لاحدودية "العشق" عشقاً عاطفياًّ أو قيميًّا أو وطنيًّا
وجهاً آخر للتعلق الروحي اللامبالي،وقد تقصر روايةالحب أو تطول،وترتفع "راية" الأمل في مواجهة المجهول.
الشاعرة المبدعة صفاء حجازي تصافحنا بنص يتخذ من مبنى الشعر أجمله ومن معناه أجزله صوراً ودلالات مفعمة بجمال التعبير:
ليل ٌ وبدْرٌ في السما وشِتاءُ
ويذوبُ في وجهِ البحورِ ضياءُ
والشّعرُ يصدحُ من نوافِذ عُزلتي
من رحْمِ ليلٍ يولَدُ الشعراءُ
أنا طفلةٌ ما إن أشاءُ أكونُها
وإذا أردتُ فغادةٌ حسناءُ
قلبي فضاءٌ إذْ يُمسُّ برقّةٍ
وإذا يُرَدُّ بقسوةٍ .. فإباءُ
ويدي تُصافحُها الغيومُ.. تصبّبَت
غيثًا ترقرقَ فانتشتْ أجواءُ
وإذا عشِقتُ فلا أبالي من أنا
وإذا هَجرتُ فرايَتي بيضاءُ
لا.. لا تحاول فهْمَ ما كتبتْ يدي
تلكَ الخطوطُ خريطةٌ صمّاءُ
ستظلّ تجهلُ ما يدورُ بداخلي
ويظلّ يُغري قلبَكَ الإيماءُ
فأنا الشعورُ وعكسُهُ حيثُ التَقت
في داخلي بنقيضِها الأشياءُ
تعليقات