بلا كهرباء.. مستشفيات غزة تعالج المرضى في ظلام دامس

عربي و دولي

الآن - وكالات 173 مشاهدات 0


يهيمن الظلام على أروقة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، ولا تخرقه سوى أضواء خافتة من هواتف نقالة أو أجهزة تعمل على ما تبقى من بطاريتها، في ظل نقص حاد في الوقود.

أخرجت الحرب المتواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، العديد من مستشفيات القطاع المحاصر عن العمل. أما تلك التي بقيت قيد الخدمة، فتقدّم خدمات محدودة في ظل النقص الحاد في مختلف حاجياتها.

في كمال عدوان، فوجئ أيمن زقوت الذي نقل إلى المستشفى بعد معاناته من المغص الكلوي، بأن الأطباء وأفراد الطاقم الطبي يضطرون لاستخدام مصابيح هواتفهم النقالة لكتابة التقارير الطبية، أو حتى قراءة بيانات الأجهزة القليلة التي لا تزال تعمل بما توفر من طاقة الشحن.

عانى زقوت لبلوغ المستشفى، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء المتكررة، والمعارك المتواصلة في القطاع منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل.

ويقول أيمن وهو يغالب الألم: "بصعوبة... وصلت إلى المستشفى. لكن كما ترون لا كهرباء ولا أي شيء".

ويضيف الرجل وهو يرتدي زي الاستشفاء الأخضر وقد علّق له محلول:"لا أعرف كيف سيتمّ العلاج".

تواجه منشآت طبية في القطاع الفلسطيني المدمّر والمحاصر جراء الحرب، خطر التوقف الكامل عن تقديم حتى الخدمات المحدودة التي لا تزال قادرة على توفيرها، في ظل انقطاع الكهرباء والنقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.

وتثير هذه المخاوف قلقاً إضافياً على سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، والذين يعانون أصلاً من أزمة انسانية حادة وتبعات النزوح المتكرر والأمراض.

تعليقات

اكتب تعليقك