رئيس الوزراء يقاضي كاتبا آخر

محليات وبرلمان

على خلفية مقال للشليمي حول اتفاقيات مع جمهورية سوازيلاند

5441 مشاهدات 0


علمت أن رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح قد قام صباح اليوم بتحريك دعوى من خلال ممثله القانوني ضد الكاتب ناصر الشليمي على خلفية مقال نشر في الثالث من أغسطس الماضي ينتقد فيه الكاتب الاتفاقيات التي عقدتها الكويت مع مملكة سوازيلاند أثناء زيارة رئيس لأفريقيا الصيف الماضي والتي سماها اتفاقيات 'الخنبقة'. حيث يرى الكاتب أنها مملكة لا تستحق الزيارة أصلا وأن غالبية شبابها مصابون بالايدز وهي مملكة للشذوذ الجنسي متسائلا عن جدوى تلك الاتفاقيات معها وخاصة في المجال 'الفني'-على حد تعبيره. وفيما يلي نص المقالة:

                                                    اتفاقيات الخنبقة

للفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا مشهد جميل جدا في إحدى مسرحياته، وهو أنه قرر الاستثمار في عدد من البلدان والجزر من خلال شراء مزارع للفول السوداني (السيبال) والفستق والخيار والكاجو ليسيطر على سوق «المزه» العالمي.
ما ان انتهى من ذلك المشهد حتى انفجر الجمهور من الضحك، ولم يتصور فناننا والجمهور بأن هذا الموضوع سوف يحدث مع الحكومة.
تذكرت ذلك المشهد عندما قرأت تقرير «كونا» عن زيارة سمو رئيس الوزراء للدول الافريقية، وتحديدا عن خبر أثار دهشتي.
وهو أن حكومتنا الرشيدة، التي لم تجتمع الاثنين الماضي، وأول مرة أسمع في حياتي ان حكومة لا تجتمع بسبب عدم اكتمال النصاب، والسبب ان وزراءها في اجازة صيفية! وهذه سابقة لم تحصل وانتهاك صارخ لنص القسم، «الذود عن مصالح الشعب، وتأدية العمل بأمانة وصدق». حكومتنا جاءت بسالفة مثل سالفة أبوعدنان في المسرحية، وقررت شراء مزارع خارج الكويت واستثمارها بحجة المحافظة على موارد الأمن الغذائي!
والمثير للاستغراب هو ان إحدى زيارات الشيخ ناصر لافريقيا كانت لمملكة اسمها سوازيلاند، والغريب أيضا ان حكومتنا وقعت معها عدة اتفاقيات، علما بأنها ليست لها سفارة في الكويت وليس لها تأثير سياسي أو اجتماعي أو حتى اقتصادي، وقدمت الكويت لها عديدا من القروض أقلها 3.5 ملايين دولار.
والاتفاقيات الموقعة هي اتفاقيات اقتصادية وثقافية وتعليمية (فنية)، واتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات التجارية (فنية).
والمضحك المبكي ان هذه المملكة سجلت أعلى معدلات الإصابة بمرض الإيدز في العالم، وسيطر على نصف شعبها، ونسبة المصابين بالمرض بلغت 80% من إجمالي فئة الشباب في المملكة. (تقرير منظمة الصحة العالمية).
وهناك تقرير دولي يقول إن المملكة سجلت أيضا أعلى معدل للشذوذ الجنسي في العالم برعاية حكومية، حيث خصصت لهم معاهد وكليات لتعليم الشذوذ الجنسي.
ويوجد لديهم عُرف انه في كل سنة يجمعون 20 فتاة في حفل راقص برعاية ملكية «كريمة» ويقمن بالرقص أمام الملك لكي يختار واحدة منهن «للزواج.. أعتقد»! والمزعج في الموضوع ان غالبيتهن خريجات كلية رياضية تعلم الرقص، وتحمل اسم الكويت، وهي من ضمن منحة الـ 3.5 ملايين دولار. «ما كفانا اللي عندنا رحنا نعلم اللي بره».
آن الأوان لمراجعة تلك المذكرات التفاهمية التي اعتبرها «منكرات تفاهمية» ومراجعة «اتفاقيات الخمبقة» لأن حقيقة مثل هذه «الاتفاقيات» يجب أن تكون مدروسة، فكيف نوقع مع دولة اتفاقية خاصة بالتعليم العالي وجميع طلبتها مصابون بالإيدز، يعني شلون؟! إذا ذهبنا اليهم أو إذا زارونا يصيبنا المرض يعني بالعربي الفصيح «الإيدز فينا فينا».
أعتقد ان مثل هذه الدول لا تستحق شرف الزيارة أصلا.
لذلك أود أن أشدد على نواب الأمة مراجعة تلك الاتفاقيات ودراسات الجدوى التي يتم بموجبها توقيع الاتفاقيات مع الدول، وأود أن أعرف ما هو الشيء «الفني» في بنود الاتفاقية؟ حيث لاحظنا تكرار كلمة «الفني»، فما معناها؟ هل تعني اقتباس مشروع الفنان عبدالحسين عبدالرضا في المسرحية للسيطرة على المزارع؟،،،

ناصر الشليمي

 

يذكر أن رئيس الوزراء سبق أن أقام دعوى على الكاتب والمحامي محمد عبدالقادر الجاسم على خلفية مقال سابق له. (أنظر الرابط

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=48&nid=39135

الآن-المحرر القانوني

تعليقات

اكتب تعليقك