فهد البسام: أولوياتك قطعة من عقلك...

زاوية الكتاب

كتب فهد البسام 490 مشاهدات 0


حكومتنا الرشيدة، التي تتولى اليوم منفردة سلطتي التنفيذ والتشريع بلا مناكفات ولا تأزيم ولا أخذ وردّ وترضيات وصفقات، تجاوزت مطبات أزمة الشوارع والحفريات والازدحامات المرورية وتنظيم النقل العام، وقفزت عن القضية الإسكانية والقوانين المتعلقة بها والإجراءات والتعقيدات المعيقة لحلحلتها، وابتعدت عن القضية التعليمية وانحدار مستوى الخريجين وتوافق تخصصاتهم مع متطلبات سوق العمل، وصدت عن مستوى الخدمات الصحية ورثاثة المستشفيات الحكومية ومواعيد مرضاها المتباعدة لما ما بعد الوفاة أحياناً، وتناست قانون الخصخصة الذي أقر بعد معركة عنيفة ثم نام بالأدراج قرير العين فلا ماركس حزن ولا آدم سميث رقص، كما يبدو أنها لا تعرف أن لدينا أزمة رياضة وتدني مستواها، مما أوصلنا لعدم تحقيق أي ميدالية في الأولمبياد الأخير، وبدل حل قضية البدون زادت أعدادهم لتصبح المشكلة مشكلتين، وغضت الطرف عن تكاثر الهيئات والأجهزة والمؤسسات العامة المستقلة وتشابك أعمالها ومصاريفها، كما لم تسمع عن سحالي هيئة البيئة التي فضحت لنا ما لم تستطع لجان التحقيق معرفته عن علاقة فهد الرجعان بأموال «التأمينات»، لتأتي بعدها وتتجاوز كل ذلك وتتدخل في علاقة إيجار قانونية بين طرفين لا علاقة لهما بالدولة وأجهزتها كافين خيرهم، ومسألتهم ليست ملحة لهذه الدرجة أساساً، لتضع لمستها الفضولية، فتزيد الأمر تعقيداً وإزعاجاً للطرفين ومعهم إدارة التوثيقات التي فيها ما يكفيها... ربنا لا تكلنا إلى حكومتنا طرفة عين.

تعليقات

اكتب تعليقك