د.تركي العازمي: معايير خطة عمل الحكومة!

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 1810 مشاهدات 0


حددت الحكومة مهلة حتى 12 أغسطس للوزراء لتحديد مبادرات ومشاريع جهاتهم للسنوات الأربع المقبلة... ووضعت 7 معايير لخطة عمل الحكومة.

نحن هنا ومن واجب وطني نعرض توقعات المواطنين لعل الوزراء المعنيين يأخذون بها:

1 ـ تحسين المستوى المعيشي: والجميع يعلم أن الدراسات قد أشبعت في هذا الجانب ولم يتبق سوى اتخاذ القرار في ما يخص الزيادات والقرض الحسن لتحقيق ما طالب به المشرع الكويتي في المادة 20 من الدستور الكويتي «... رفع مستوى المعيشة وتحقيق الرخاء للمواطنين».

وهذا يتطلب وبحزم مراقبة الأسعار وإلغاء الزيادات المصطنعة التي تطرأ على بعض السلع وتوحيد الأسعار وتحديد هامش الربح حسب التكلفة الفعلية للمنتج!

2 ـ تطوير التعليم: تطبيق نظام تعليمي جيد خلال عام يتبعه تقييم جودة التعليم حسب مؤشر جودة التعليم (التعليم العام والعالي للحكومي والخاص)... وضرورة غرس مفهوم التعليم كرسالة سامية وليست وظيفة أو سلعة ربحية.

3 ـ تحسين مستوى الرعاية الصحية: يفترض أن يتم تشغيل وإدارة بعض المستشفيات التخصصية من قبل أفضل 5 مراكز طبية عالمية مع مراعاة متابعة مؤشر جودة الرعاية الصحية العالمي.

4 ـ غرس مفهوم الوحدة الوطنية: هذه الجزئية تبدأ من تطبيق فعلي للمادة 7 من الدستور التي نصت على أن «العدالة والحرية والمساواة دعامات المجتمع»... والمادة 8 «تصون الدولة دعامات المجتمع وتكفل الأمن والطمأنينة وتكافؤ الفرص للمواطنين».

5 ـ قياس مستوى الرضا: كي تظهر خطة عمل الحكومة بشكل احترافي شفاف، تستدعي الضرورة إنشاء وحدة متابعة قياس لمستوى الرضا من الخدمات والمشاريع المقدمة حسب توقعات المواطنين وعلى نطاق واسع يضمن المشاركة للجميع مع توفير خانة لإبداء الملاحظات.

6 ـ مكافحة الفساد: يريد الجميع محاسبة الفاسدين من الكبير إلى الصغير ويزج في السجون كل «حرامي» أو متنفع أو منتهك للقانون وتسترد الأموال مع مطالبة كل قيادي من الحقبة الماضية أن يترك المجال لغيره.

7 ـ التواصل الحكومي: وهنا أعني استحداث برامج حوارية هادفة تطرح القضايا للنقاش وتجمع الطرفين (الحكومي وأهل الاختصاص) من باب الشفافية وعرض الإنجازات الحكومية مقارنة بما يتوقعه المواطن الكويتي (أساس معيار قياس الرضا من الخدمات).

8 ـ تكلفة المشاريع ومدة التنفيذ: من الضروري جداً مقارنة تكلفة المبادرات والمشاريع مع ما تم تنفيذه في دول الجوار التي شهدت تطوراً ملموساً يشار إليه بالبنان وخلال فترة زمينة قصيرة جداً وبتكلفة أقل بكثير.

الزبدة:

أما آن للكويت أن تلتفت إلى الداخل وتحسن مستوى المعيشة وتزيح كل الفاسدين مع محاسبتهم، لنتجه للتنمية المنشودة.

سأظل متفائلاً وبحذر حتى نرى برنامج عمل الحكومة... الله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك