د.تركي العازمي: الاحترام... مؤسساتياً واجتماعياً
زاوية الكتابكتب د.تركي العازمي أغسطس 5, 2024, 10:42 م 1332 مشاهدات 0
يكثر الحديث عن العلاقات الإنسانية وفي الغالب تركز المؤسسات المحترمة على وجوب الاحترام وحسن التواصل والاستماع بين الرئيس والمرؤوس.
صنفت ثقافة المجتمع الكويتي حسب دراسات «هوفستيد» انها بعيدة المسافة بالنسبة للمسؤولين «يعني المسؤول لا يسأل وصعب التواصل معه».
ويقول ديكسون ودن هارتوغ «لكسب احترام الأقران والمرؤوسين، وكذلك للحفاظ على احترام الذات من المهم بشكل خاص للمسؤولين الحفاظ على صورتهم أو مكانتهم».
والصورة والمكانة هنا تظهر عبر الاحتكاك المباشر مع المسؤول، وهنا أظهر كثير من الذين أجريت دراسة الدكتوراة معهم إلى إجماعهم على وجوب بعض الخصال الحيوية في شخصية المسؤول أثناء تعامله مع التابعين له وهي:
ـ الأمانة
ـ مهارات التواصل والاستماع
ـ الاحترام
وخلصت الدراسة إلى أنه في المجتمع الكويتي مؤسساتياً (وأعتقد انها حتى على مستوى أفراد المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني واردة) يظهر التحليل انه «من أهم الصفات التي يجب أن يتمتع بها المسؤول أن يحظى باحترام الناس الذين يعمل معهم، وفي غياب ذلك سيكون من الصعب جداً عليه أن يعمل مع الناس وأن يستمعوا إليه».
الشاهد، انك في أي موقع تكون تتابع ما يعرضه المسؤولون سواءً في مؤسساتنا، وزاراتنا، وتكتلاتنا فاحترامك لذاتك يدفعك إلى عرض ما خلصت إليه الدراسة: فهل ترى المتحدث يمتلك تلك الخصال وتحديداً الاحترام أو لا؟
احترامك لذاتك يصنع لك إطار الاحترام للآخرين وهذا مذكور أيضاً في سياق تعاليم ديننا الحنيف.
لهذا قال تعالى «فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك».
على أي حال، إننا في زمن ترويج الإشاعات أعتقد انه بات ملحاً علينا أن نتشاور ونتحاور مع العقلاء من أهل الخبرة والعلم المميز ونتوكل على الله.
الزبدة:
إن الاحترام والأمانة ومهارات التواصل والاستماع خصال لا يمتلكها شخص ما «مسؤولاً أو فرداً عادياً» إلا وتجده محل حب وتقدير واحترام للتابعين أو المنصتين إليه.
وإن زاد الخبث، وأسندت المهام الكبيرة للصغار أو عديمي الخبرة ولا يحسنون مهارة التواصل والاستماع إضافة إلى الأمانة فمن الطبيعي أن تجد «التحلطم» صفة سائدة... الله المستعان.
تعليقات