د.تركي العازمي: البصمة الثالثة... والإنجاز!

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 1317 مشاهدات 0


إدارياً، أرى أن العالم برمته تبحث مؤسساته عن الإنجاز ورفع مستوى الأداء / مستوى الإنتاجية وهذا في الغالب يبحث فيه أهل الخبرة ذوو الإلمام التام بمفهوم مصطلح «الإنجاز»... أما في الكويت فالوضع مختلف ويعود الأمر لاختلاف نوع الثقافة المكتسبة... وهذا ما وضح في قرار مجلس الخدمة المدنية «بصمة أثناء الدوام الرسمي لإثبات الحضور»!

طيب... هل من إجابة شافية للأسئلة التالية:

ـ هل لدينا بطالة مقنعة؟ وهل ستعالجها البصمة الثالثة؟

ـ ماذا عن الموظفين العاملين في الميدان وموظفي النوبات/الشفتات؟... لو فرضنا ان الموظف «خارج في مهمة»: هل يطلب منه التوقف عن العمل للعودة لمقر عمله لأخذ البصمة؟

ـ هل بعض مقرات العمل التي يوجد بها تكدس يوجد بها مكاتب لبقاء الموظفين في مقار عملهم؟

أتفق مع القصد من البصمة لكن الطريقة لا أظنها تعالج أصل المشكلة.

نعم، لدينا بطالة مقنعة وإن قيل لا توجد، المرونة مطلوبة.

كنت أتمنى أن ينصب التركيز على كيفية رفع مستوى الأداء للوصول إلى مستوى الإنتاجية المطلوبة.

إذا كانت عملية التوظيف مستمرة وسيزداد عمل الموظفين فأعتقد انه من الأفضل أن نوجد مناخ عمل ملائماً للموظف عبر تطبيق التنمية البشرية على أصولها.

يعني لو تركنا العاملين في الميدان يحددون الأدوار في ما بينهم عوضاً عن تكدسهم في مقار عملهم لكان أفضل وفي كل ربع عام يتم تقييم الأداء... وسيعلم المسؤولون عن الموظف المنتج من غير المنتج.

العمل المرن يمنح الثقة بين الموظف والرئيس وزملائه وبالتالي سيرتفع سقف الإنتاجية بتحسن الأداء.

لنقرأ ما بين السطور على أرض الواقع ولا خلاف على البصمة الثالثة للعاملين في المقر ذاته، أما من مهام عملهم خارج المؤسسة أو بنظام النوبات/الشفتات فأظن إنه غير ملائم ولا يحاكي الواقع، هذا ناهيك عن بعض الأماكن التي تعاني من تكدس!

خلصنا من الإحالة إلى التقاعد لمن لم يبلغ عمره الستين والذي من شأنه خروج الكفاءات من أصحاب الخبرة وهم في سن يشار له بعمر الإبداع الوظيفي وترتفع معه الإنتاجية.

لا تفرطوا بأصحاب الخبرة بل استفيدوا منهم لنقل معرفتهم ومهاراتهم وخبراتهم المكتسبة للتابعين لهم (أساس الرأسمال البشري ـ التنمية البشرية).

الشاهد ان بعض الوظائف الشاقة (العمل الميداني ) ينبغي أن يتم تقليص ساعات عملهم لتصبح أربع ساعات بدلاً من ثمان ساعات و... «بلاش» من البصمة فالمجد في عمله معروف واللي «يحب التزريق» معروف!

الزبدة:

هل هناك إصلاح نبحث عنه بعد تطبيق البصمة؟ أعني هل سيرتفع مستوى الأداء بعدها؟

اغرسوا الثقة في نفوس الموظفين واوجدوا لهم مناخ عمل مناسباً ومهام عمل نستطيع من خلالها تقييم الأداء.

الشفافية بمواجهة البطالة المقنعة أظن ان الوقت مناسب لدراستها وتطبيق البصمة بشكل احترافي يفرق بين من يعمل بمقر العمل (ولا بأس بها) ومن يعمل بوظيفة شاقة (خارج مقر العمل ومناطق نائية ونظام النوبات/الشفتات)... الله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك