د.تركي العازمي: لا تترك الساحة...!
زاوية الكتابكتب د.تركي العازمي يوليو 29, 2024, 11:09 م 1468 مشاهدات 0
مرات عدة أواجه والكثير منا تساؤلاً لم أجد الإجابة عنه وهو... نحن وغيرنا «نكتب لمن»؟
قد تكون الإجابة وليسمح لي أحبتي ممن تدفعهم الحمية الوطنية للكتابة ناصحين أننا أقرب بالوصف، نطبق ما جاء في قوله عز من قائل «وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مُصلِحون»... وفي الحديث الشريف إلا إذا كثر الخبث أي كثرت المعاصي، حيث يعز الأشرار ويذل الأخيار (وهذا بيت القصيد كما يقولون).
يقول عز من قائل في الحديث القدسي: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا)...
ما عليه... لا تستوحشوا طريق الحق!
سؤالي للعموم: أنت كفرد أنعم الله عليك بالعقل والقواعد الآلهية وما جاء في الحديث حول الحق والباطل ونصرة المظلوم، فلماذا تخشى اتباع قول الحق؟
لماذا البعض يظلم؟ ويبهت ويغتاب وينعت من يتحدث عن الإصلاح بأدلة وأرقام وشواهد من منظور علمي ودراسات ومؤشرات دولية بأنه ما عنده سالفة... هذا ما يفهم وخلافه من التشبيه غير اللائق لآخرين أنعم الله عليهم بالمعرفة والخلق.
قلتها من قبل في مقال نشر في 1 أبريل 2023، بعنوان «إنها صحيفتك... املأها بما شئت!»... فدعهم يقولون ما يقولون عنك ويتهكمون «على راحتهم» ولك الأجر إن شاء الله.
إن أصعب شيء في الحياة أن تجد معارضة من شخص «ثقافته غير و...» وصعب جداً إيصال فكرتك الإصلاحية له!
طيب «ليش» ومن المستفيد من إقصاء الأخيار؟
البعض هداه الله إلى طريق الصواب... «لا عاجبه الأدلة من القرآن والسنة النبوية ولا عاجبه ما جاء في علم الإدارة والقيادة الحديث»... هؤلاء كيف تقنعونهم ؟ ولماذا يشعر البعض بخيبة الأمل.
سيظل دور الدواوين والملتقيات ومؤسسات المجتمع المدني التي كانت وما زالت «وإن أصبحت نادرة» مهماً وحيوياً في تشكيل ثقافة المجتمع وتنويره مع الإبقاء على دورها في تعزيز اللحمة الوطنية والاجتماعية وتقوية أواصرها.
الزبدة:
لا تترك الساحة لمن هو ربما صالح لكنه ليس بمصلح.
إن الوطن بحاجة إلى المصلحين الأخيار ممن يؤدون الأمانة ويحسنون من ثقافة المجتمع قبل أن يكثر الخبث... الله المستعان.
تعليقات