سلطان بن طحنون يطلق رسمياً نظام التصنيف الفندقي
عربي و دوليسبتمبر 29, 2009, منتصف الليل 832 مشاهدات 0
أزاح معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة، الستار اليوم عن أول لوحة للتصنيف الفندقي مثبتة خارج فندق قصر الإمارات، من أصل 110 لوحات تصنف لـ 63 فندقاً و47 منشأة شقق فندقية في إمارة أبوظبي، وذلك إيذاناً ببدء العمل رسمياً بنظام التصنيف الفندقي الذي طورته 'هيئة أبوظبي للسياحة'.
وتعتمد لوحة التصنيف الجديدة تصميماً جرافيكياً مختلفاً إلى حد كبير عن الصورة البصرية التقليدية المتعارف عليها في لوحات التصنيف من فئة الخمس نجوم، حيث تم تطويرها بأسلوب يعكس خصوصية هذا النظام المبتكر.
وبهذه المناسبة، قال معالي الشيخ سلطان بن طحنون: 'لقد حرصنا على أن يقدم نظام التصنيف الجديد صورة راقية منسجمة مع الأسلوب الحضاري الذي يميز أبوظبي'.
وأشاد معاليه بنظام التصنيف المبتكر كنموذج للتعاون المشترك بين جميع الأطراف المشاركة في القطاع السياحي في الإمارة، موضحاً: 'جاء تطوير هذا النظام المستدام المميز كثمرة للتعاون الوثيق مع القطاع الخاص، وهو دليل قاطع على أن أصحاب المصلحة يمكنهم معاً إيصال صورة حقيقية عن المشهد السياحي في الإمارة إلى ضيوفنا المسافرين الذين يعود إليهم الحكم الأول والأخير على جودة المنتج'.
وقد تم تصنيف جميع الفنادق والشقق الفندقية العاملة في الإمارة بموجب النظام الجديد، حيث تتدرج فئات الفنادق من النجمة الواحدة إلى الخمس نجوم، فيما تتوزع الشقق الفندقية على ثلاث فئات، فاخرة وممتازة وعادية.
من جهته، قال ناصر الريامي، مدير إدارة المعايير السياحية في هيئة أبوظبي للسياحة: 'تلقينا ردود فعل إيجابية للغاية حول البرنامج من قطاع السياحة والسفر العالمي الذي رحب بهذه الخطوة المهمة نحو تعزيز الثقة بالإمارة كوجهة سياحية رائدة. فالنظام الجديد يضمن التناسق والمصداقية لمشغلي الرحلات السياحية في الترويج للإمارة كوجهة سياحية، كما يتعامل بنجاح مع توقعات ضيوفنا الكرام، وبالتالي يحقق المستوى المطلوب من جودة الأداء من جميع مزودي الخدمات الفندقية في الإمارة، وذلك انسجاماً مع مساعينا الرامية إلى تطوير وجهة سياحية عالمية المستوى'.
وأضاف الريامي: 'يتيح نظام التصنيف الجديد للمستثمرين في القطاع الفندقي إطاراً عاماً لتصميم عقاراتهم وفقاً لفئة محددة من الزوار، ومعرفة ما يتوجب عليهم تقديمه للوصول إلى التصنيف المنشود'.
ويأتي المنتج الجديد نتيجة لجهود عامين من التعاون المستمر مع قطاع الضيافة المتنامي، حيث تم اختبار هذا النظام قياساً بالعديد من الوجهات العالمية المعروفة.
وأوضح الريامي: 'لقد أظهرت دراساتنا الشاملة للقطاع بأكمله أن أنظمة التصنيف كانت إما إلزامية بطبيعتها أو تعتمد طريقة تسجيل النقاط، فضلاً عن أنها غالباً ما أسفرت عن تفاوت مخيب للآمال بين النظرية والواقع نتيجة غياب التطبيق. وبناء على ذلك، قمنا بتوظيف المعرفة التي اكتسبناها من الآخرين لإيجاد أفضل نظام تصنيف من نوعه، وذلك باتباع آليات تنفيذ نزيهة وشفافة تهدف إلى تعميم معايير الجودة عبر قطاع الضيافة بالكامل'.
ويجمع نظام التصنيف المعتمد من 'هيئة أبوظبي للسياحة' بين الإلزام وتسجيل النقاط وصولاً إلى نظام تصنيف موحد يهدف إلى تطوير مواصفات وإجراءات القطاع، وتعزيز المعايير السياحية في الإمارة وتشجيع التطوير المستمر.
وفي خطوة تهدف إلى إضفاء المزيد من التميز على نظام التصنيف الجديد في أبوظبي، تم استحداث خمس فئات للقيمة المضافة، وهي القضايا البيئية، والاحتياجات الخاصة، والمعايير التفصيلية الشاملة، ومراعاة استدامة الإرث الثقافي، وتخطيط عمليات التنفيذ.
ويتعين على جميع المنشآت المتقدمة بطلبات التصنيف استيفاء الحد الأدنى من معايير الأمان والسلامة العامة، وغرف النوم والحمامات، والمساحات العامة، والخدمات ووسائل الراحة. ومن ثم يتم تصنيفها وفق نظام يعتمد النقاط، يغطي مرافق الإقامة والراحة، والبنية التحتية، وخدمة الضيوف، والمطاعم.
وقد عمل 6 مدراء عامين لفنادق في أبوظبي ضمن اللجنة الفنية المشرفة على مراحل تطوير النظام عبر تنظيم سلسلة من ورش العمل الخاصة بالقطاع في كل واحدة من هذه المراحل. وبادرت فنادق مختارة إلى المساعدة في اختبار النظام، حيث تم توظيف آرائها لإحداث التحسينات المطلوبة. كما ساهم عدد من الشركاء في تعريف القطاع بالنظام من خلال تدريب مراقبي التصنيف.
وقال ناصر الريامي: 'يتصف هذا النظام بأنه عالمي المستوى وسيتم تحديثه كل سنتين وفقاً للمعايير العالمية السائدة في السوق، وبحيث يعكس المكانة المتنامية لإمارة أبوظبي كوجهة سياحية عالمية متميزة. ونأمل أن ندعم النظام في السنة القادمة بخطط تصنيف تغطي المخيمات الصحراوية والمطاعم'.
وتدير 'هيئة أبوظبي للسياحة' نظاماً إلكترونياً للتصنيف والمتابعة محمياً بكلمة مرور خاصة على الإنترنت، يدعى 'إي كلاس'، مما يوفر مستوى عالياً من الشفافية في جميع مراحل عملية التصنيف الفندقي.
وقال الريامي: 'تعد الشفافية عنصراً مهماً جداً للنجاح، لذلك سيكون بمقدور المتقدمين و'هيئة أبوظبي للسياحة' مراجعة كل التفاصيل، ابتداء من التفتيش وانتهاء بالتصنيف، مما يقلص احتمالات حدوث الأخطاء والمخاطر التي قد تنجم عنها'.
ويترتب على جميع المنشآت الفندقية الحصول على درجات محددة مسبقاً على سلم من 1 إلى 900 لكي تتأهل للتصنيف ضمن فئة محددة. ويتطلب التصنيف الخاص بكل نجمة مستوى معيناً من المعايير الأساسية والضرورية التي لا بد من توافرها ليستحق الفندق النجمة المحددة.
وسيكون التصنيف الأولي مجانياً لمشغلي الفنادق/ الشقق الفندقية، ولكنه سيتعين عليهم لاحقاً دفع رسوم طلبات تحديث النظام. وقد تم تزويد مشغلي الفنادق والشقق الفندقية بنتائج التقييم عقب التفتيش الأولي على عقاراتهم، بالإضافة إلى جدول زمني لتلافي أي أي نقص قبل الوصول إلى التقييم النهائي. ويتوفر أيضاً نظام للاستئناف.
وأشار الريامي إلى أن التدريب، الذي وفرته 'هيئة أبوظبي للسياحة' وشركائها من القطاع الخاص، لعب دوراً مهماً في تطبيق نظام التصنيف على أرض الواقع. وأضاف: 'لقد شمل التدريب جميع أصحاب المصلحة – ابتداء من مفتشي التصنيف لدينا وانتهاء بمشغلي الفنادق وأقسامهم المختلفة، بما فيها أقسام تقنية المعلومات'.
وخلص الريامي إلى القول: 'يعد هذا المشروع نموذجاً يحتذى به في مجال التعاون الناجح بين القطاعين الخاص والعام، وكلنا ثقة بأنه سيغدو حالة للدراسة يتداولها القطاع السياحي حول العالم'.
تعليقات