الحوثيون يتوعدون بـ«رد هائل» على العدوان الإسرائيلي
عربي و دوليالآن - وكالات يوليو 21, 2024, 6:19 م 243 مشاهدات 0
توعد الحوثيون إسرائيل الأحد بالرد على ضربات مميتة غداة استهدافها ميناء الحديدة اليمني ما تسبب أيضاً بحريق هائل لا يزال مستمراً، في فصل جديد من التصعيد الإقليمي المتصل بالحرب في قطاع غزة.
في ظل هذا السياق الشديد التوتر، يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أن يلقي خطاباً أمام الكونغرس، في محاولة لتمتين العلاقات مع الولايات المتحدة بعد أن شابتها توترات بسبب الحرب في غزة التي اندلعت عقب هجوم نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر في إسرائيل.
وفتح اليمنيون وحزب الله اللبناني، حليفا إيران، العدو اللدود لإسرائيل، جبهات مع إسرائيل، «دعماً» للفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لقصف عنيف منذ اندلاع الحرب.
غداة تبنّي اليمنيين هجوماً بمسيّرة مفخّخة أوقع قتيلاً في تل أبيب، أغارت مقاتلات إسرائيلية السبت على ميناء الحديدة الاستراتيجي الخاضع لسيطرة الحوثيين في غرب اليمن، مما أسفر، بحسب المتمردين، عن مقتل ستة أشخاص وإصابة حوالي 90 آخرين.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الميناء المستهدف يستخدم «طريق إمداد رئيسياً لايصال الأسلحة الايرانية من ايران إلى اليمن، بدءاً بالمسيرة التي استخدمت في الهجوم صباح الجمعة في تل أبيب».
وبينما يواصل عناصر الإطفاء محاولاتهم لإخماد النيران التي اندلعت جراء الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة الذي يُشكّل نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية إلى اليمن، كرر الحوثيون الأحد تهديداتهم ضد إسرائيل.
وتعهد المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع الأحد بـ«رد هائل على العدوان» الإسرائيلي.
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت قد توعّد السبت بعمليات أخرى ضد الحوثيين «إذا تجرأوا على مهاجمتنا».
وبعد الضربة الإسرائيلية على الميناء، وهي الأولى التي تتبناها الدولة العبرية في هذا البلد، أفاد الجيش الإسرائيلي الأحد بأنه اعترض صاروخاً آتياً من اليمن و«كان يقترب من إسرائيل»، باتجاه مدينة إيلات.
وأكد سريع استهداف هذه المدينة الساحلية على البحر الأحمر.ونددت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بالضربات الإسرائيلية، محملة الدولة العبرية مسؤولية «تعميق الأزمة الإنسانية».
كما حذّرت الحوثيين من «استمرار رهن مصير اليمن وأبناء شعبه والزج بهم في معارك الجماعة العبثية، خدمة لمصالح النظام الإيراني ومشروعه التوسعي في المنطقة».
واليوم الأحد، غطت سحابة كثيفة من الدخان الأسود أجواء الحديدة، وفق مراسل وكالة فرانس برس في المكان.
وقال موظف في الميناء فضل عدم الكشف عن هويته إن الحريق يتواصل في مستودعات الوقود ومحطة إنتاج الكهرباء، لافتاً إلى أن احتواء الحريق يتطلب أياماً عدة، الأمر الذي أكده أيضاً خبراء في شؤون اليمن كون فرق الإطفاء تفتقر إلى المعدات اللازمة.
وأورد محمد الباشا، كبير محللي الشرق الأوسط في مجموعة «نافانتي» الأميركية أن الحريق قد يمتد إلى منشآت تخزين المواد الغذائية.
ويُثير هذا الأمر مخاوف من ازدياد النقص في اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، حيث تسببت الحرب التي يشهدها منذ 2014 بين الحوثيين والحكومة في أزمة إنسانية كبيرة.
ومنذ نوفمبر، يشنّ الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، كما أطلقوا صواريخ على بلدات إسرائيلية، تم اعتراض معظمها.
كما تشهد الجبهة مع حزب الله في لبنان، وهي أقرب بكثير من اليمن الذي يبعد حوالي 1800 كلم من اسرائيل، قصفاً شبه يومي بين التنظيم الشيعي والجيش الإسرائيلي.
الأحد، أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مستودعيْن للأسلحة في منطقة جنوب لبنان تابعين لحزب الله يحتويان على قذائف صاروخية ووسائل أخرى.
وعلى الرغم من المناشدات الملحة لوقف إطلاق النار ومخاوف المجتمع الدولي من اندلاع نزاع إقليمي، إلا أن الحرب في غزة تتواصل مع استمرار الهجوم الإسرائيلي المدمر.
ونفّذت اسرائيل الأحد عملية واسعة النطاق في رفح بجنوب القطاع، ترافقت مع قصف مكثف وقتال مع حماس.
تعليقات