المدارس لا تتحمل قرارات الوزارة المتناقضة

محليات وبرلمان

'ثانوية فلسطين' الفوضى حاضرة والنظام غائب؟!

2146 مشاهدات 0


وزارة التربية تصدرت عناوين الصحف اليومية بأن 90% من الطلبة لبوا نداء العلم وحضروا، ولا نعلم كيف أمكنها احتساب هذه النسبة وبسرعة البرق، علما بأن هذه النسبة تذكرنا بنسب فوز رؤساء بعض الدول بالانتخابات الرئاسية، عموما وعلى النقيض مدرسة من مدارس وزارة التربية بمنطقة الرميثية، كانت على خلاف كل ما نسج من استعداد الوزارة للعام الدراسي، فالوضع بتلك الثانوية أشبه بمخيمات اللاجئين والفوضى التي تسببت فيها الوزارة لا يتحملها أحد في تلك المدرسة.

تبدأ الحكاية بقرار من جهة وزارية بإزالة ثانوية (ع.ب) للبنين وبالتالي نقل طلبة المدرسة والهيئة الإدارية والتدريسية لمدارس أخرى، وتم اختيار نقل من فيها لثانوية مجاورة لهم تمثل مساحتها ثلث مساحة المدرسة المطلوب إزالتها من على الخارطة، وتم ترحيب الطلبة لتلك المدرسة الصغيرة، والتي هي الأخرى استقبلت عددا من طلبة الصف العاشر حسب قرار آخر، سرعان ما تغير من دون أي مراجعة أو حسبة، مما دفع إدارة المدرسة حسب مصدر مسؤول فيها باستعانة المدرسة بتوفير (جبرات) كصفوف تحل مشكلة قلة الفصول الدراسية في مبانيها القليلة!!

والجبرات كما يعلم الجميع صورة تتنافى مع قدرات وزارة التربية وميزانيتها الضخمة، ومع هذا استقر الطلبة في فوضى قلبت خطط الاستعداد رأسها على عقب، لم توزع الكتب ولم يوزع جدول الحصص والطاقم التدريسي ناقص العدد، وعدد الطلبة يفوق 1200 طالب، أما فيما يخص مسألة أنفلونزا الخنازير فلم تتمكن المدرسة من توفير ما يمكن توفيره للتصدي لهذا الوباء إلا بتوزيع نشرة تعليمات عن المرض وإلغاء طابور الصباح تنفيذا لقرار الوزارة، كما استسلمت المدرسة لتوزيع عدد من بائعين الوجبات غير الصحية مثل (البيبسي والبيتزا المكشوفة وغيرها...) وبأسعار ترهق جيوب الطلبة المجبرين على الأكل والشرب، في أرجاء المدرسة تحاشيا للازدحام، لكن عدد الطلبة وقلة المشرفين حول المدرسة بظرف ساعات لأشبه بمنطقة صحراوية يرمي فيها الطالب العلب الفارغة والأكياس أينما يشاء، لا عمال نظافة ولا حتى سلات للمهملات موزعة ومغطاة كما قيل!!

معظم الفصول بدون كهرباء أو من دون وحدات تبريد حقيقية، ومواقف السيارات لا تكفي المعلمين حتى تكفي بقية من في المدرسة، ومع هذا لم تتحرك الوزارة ولا أي مسؤول يدعي بأنه مسؤول بالوزارة تجاه تلك المدرسة 'المسكينة'!!

الآن - خاص

تعليقات

اكتب تعليقك