د.تركي العازمي: على شنو زعلان...؟!
زاوية الكتابكتب د.تركي العازمي يوليو 2, 2024, 11:50 م 719 مشاهدات 0
بعد المقال السابق «وأفوّض أمري إلى الله...»! اتصل بي صديق وبادرني بالقول «على شنو زعلان...»؟!
والله لا زعلان ولا غاضب بقدر ما أنا مستاء من عدم تقبل الكثير ممن وصفتهم كشركاء في الفساد... يعني وبأريحية لو أن أحداً منا في جلسة أخوية انتقد نائباً سابقاً أو قيادياً لشعر بردة فعل وبهجوم غير مبرّر من مجموعة، أو ليس النائب السابق أو القيادي شخصية عامة قابلة للنقد.
هؤلاء يتسمون بسلوك «التحلطم وكل شيء غير صاحبنا»، فعلى قياس ثقافتهم تجدهم يهاجمون بانتقائية ولا يقبلون المساس بقريب أو صديق وهو مثال لازدواجية المعايير التي باتت عُرفاً متبعاً.
يجرنا هذا إلى مقال «السفسطة الكويتية» الذي نشر في 26 فبراير 2017... فالسفسطة الكويتية طبقت النوع الثاني من مفهوم السفسطة وهي «جحود الحقائق الموجودة بالتمويه والتلبيس» وهذا ما يحزنني استمرار تطبيقه...
يعني ببساطة وصراحة... ألسنا شركاء في الفساد الذي قيل وسيقال إننا نكافحه.
المتعارف عليه، أن النهوض بأي وطن كما أشرنا إليه في مقالات سابقة يبدأ من تصحيح ثقافتنا الحالية.
ألا ترون الفساد ماثلاً أمامنا؟ وإنه يحق لنا أن نتساءل: مَن يخطط لما يحدث لنا؟ ومَن يفتعل الأزمات إن صح التعبير تسميتها؟
وعلى الرغم من وجود تحرك لمكافحة الفساد إلا أن البعض يسأل: لماذا الاستثناء في محاربة الفساد؟
لا يمكن بأي حال من الأحوال الخروج بحل يصحح الوضع إلا إذا اعتمدنا على روح العمل الجماعي عبر مسؤولين ومستشارين من النخبة، وممارسة الديموقراطية على النحو الذي وضحه المشرع الكويتي ووفق عمل حكومي يعتمد على العمل المؤسسي المبني على أُسس الإدارة الإستراتيجية.
و«ليش ما أزعل» وأنا من كتب مقال (اقضوا على «زواج المصلحة») المنشور في 14 فبراير 2022،... و«شوفة عينكم» المصالح المتبادلة.
وسأظل أطالب بالشفافية وتحقيق العدالة وتطبيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص... لكن السفسطة الكويتية حالت دون ذلك.
الزبدة:
يظل التزامي الأخلاقي والحس الوطني هو الدافع لحديثي عن الوضع المعيشي للعائلات الكويتية لا سيما فئة المتقاعدين والذي يبدو لي أن تحسينه يواجه عقبات لا علمَ لنا بها.
إنّ العيش الرخاء ذكر في بداية الدستور الكويتي وكذلك نصت مواده على ضرورة تحسين معيشتنا والتعليم والرعاية الصحية والخدمات الأخرى وغيره من القضايا العالقة منذ عقود.
نتمنى أن نرتقي بوضع الكويت حسب المؤشرات الدولية... فإن سبب التكرار قادني إلى مقال «وأفوّض أمري إلى الله» ... الله المستعان.
تعليقات