د.تركي العازمي: الدروس من «فاجعة المنقف»...!

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 859 مشاهدات 0


سأدخل في صلب الموضوع بعيداً عن الولوج في التفاصيل لما حصل في «فاجعة المنقف».

أولاً: فتحت الواقعة الأبواب للبحث عن الأسباب لتفادي المخالفات أو لنقل «القصور في جزئية إجراءات الإخلاء عند حدوث طوارئ» في المنقف والمناطق الأخرى التي تكتظ بالعمالة الوافدة.

ثانياً: تستدعي الضرورة إلى وضع نظام خاص بالإخلاء عند حدوث حريق، ومن أهمها وضع سلالم خارجية حديدية كما هو متبع في كثير من البلدان، وتوفير مطافئ حريق لكل مبنى في كل دور لمكافحة الحريق في بداية اندلاعه.

ثالثاً: استجابة فرق الإنقاذ والمطافئ وقياس مستوى الأداء عن طريق تدريب طوارئ وهمي لمعرفة الاستجابة بالدقيقة والثانية.

رابعاً: توفير خطة إخلاء مكتوبة لتتبعها كل المباني والقائمين عليها، ويتم التدريب عليها كما هو معمول به لدى كثير من الشركات الخاصة في الكويت.

خامساً: إعادة تقييم عدد مراكز الإطفاء بحيث تتطلب الحاجة إلى زيادة عددها والتأكد من وجود مركبة السلالم (عدد 2 مركبة في كل مركز خصوصاً في المراكز القريبة من المصانع والبنايات متعددة الأدوار).

سادساً: لماذا لا نراجع وضع المدن العمالية بحيث تكون قريبة من تمركز جهات عمل العمالة وإن كانت بعيدة يتم بناء سكة حديدية معلقة توصل العمالة لمناطق عملهم؟

سابعاً: مراجعة المباني متعددة الأدوار التي لا يوجد لديها مواقف.

وهناك تساؤلات عدة لا نملك الإجابة عنها الا إن هذه الدروس قد تنفع لتكوين فرق عمل متخصصة تدرس ما حصل وتعدل بعض النظم المعمول بها لتفادي «فاجعة المنقف».

ردود الأفعال التي تميزت بها منظومتنا وتقاذف المسؤولية بين طرف وآخر لا تعالج لب المشكلة، والتكنولوجيا الحديثة أوجدت لنا حلولاً ناجعة لمثل كل قضية حصلت وقد تحصل في المستقبل.

لعل في الأمر خيرة إن شاء الله وننتهي من جليب الشيوخ «المثل الذهبي» وغيرها من المناطق التي تحتاج إلى حلول.

الزبدة:

إن ما حصل في «فاجعة المنقف» هي قضية إدارية بحتة تتطلب الضرورة لفهم القصور فنياً وإدارياً في مجال إخلاء الطوارئ ومكافحة الحريق كي لا تذهب أنفس بريئة نتيجة عنها.

اللهم ارحم موتى بناية المنقف واشف جرحاهم وهب لمسؤولينا السبيل الصحيح لمعالجة مسببات ذلك الحريق وعلى رأسها مركز لإدارة الكوارث والطوارئ... الله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك