تتوصل لاتفاقية 'تجميد الأوضاع' مع دائنيها
الاقتصاد الآن'دار الاستثمار' : تجمد المطالبات الفردية والقانونية الخاصة
سبتمبر 27, 2009, منتصف الليل 1187 مشاهدات 0
استمرت جهود حل أزمات ديون عدد من الشركات الكويتية، التي كانت قد تعرضت لضربات كبيرة بفعل الأزمة المالية العالمية.
فبعد الإعلان عن جهود لحل مشاكل قروض مجموعة 'مشاعر' وشركة 'عارف الاستثمارية'، جاء دور شركة 'دار الاستثمار'، التي أعلنت نجاح مساعيها بالتوصل إلى اتفاقية 'تجميد أوضاع' مع دائنيها.
وقالت الشركة، إنها أبرمت الاتفاقية مع أعضاء اللجنة التنسيقية التي تمثل بنوك ومستثمري شركة دار الاستثمار، وكذلك العملاء المستثمرين في بنك 'دار الاستثمار،' مع مطالبتها الدائنين بـ'توضيح حجم مطالباتهم' لها.
ويستند مبدأ اتفاقية تجميد الأوضاع على تقديم شركة 'دار الاستثمار' مجموعة متنوعة من التعهدات للبنوك والمستثمرين الذين يعلنون انضمامهم للاتفاقية، والتي تشتمل على تعيين جهات تتولى عملية إعادة الهيكلة.
وسيكون من شأن قبول الدائنين وأصحاب الحقوق الدخول في هذه الاتفاقية 'تجميد المطالبات الفردية والقانونية الخاصة بترتيبات الاستثمار المتفق عليها مع الشركة، طوال فترة سريان مفعول اتفاقية تجميد الأوضاع، وذلك ضمن الالتزام بتعهدات أخرى إزاء الشركة.'
وبالإضافة إلى اتفاقية تجميد الأوضاع، دعت شركة 'دار الاستثمار' البنوك والمستثمرين لديها بتوضيح حجم وطبيعة مطالباتهم تجاهها.
ومن الطبيعي أن تكون الاتفاقية بحاجة لموافقة أكثر من نصف أصحاب الحقوق، وهو الأمر الذي سيتضح خلال الفترة المقبلة، إذ أن الشركة، التي كان البنك المركزي الكويتي قد عيّن قبل أسابيع مراقبا مؤقتاً عليها، لم تشر إلى هذه التفاصيل.
يشار إلى أن شركة 'دار الاستثمار' كانت قد تخلفت عن سداد صكوك بقيمة 100 مليون دولار منذ أيار/ مايو الماضي، الأمر الذي زاد من مصداقية التقارير التي تحدثت عن وصولها إلى حافة الإفلاس، وسعيها للحصول على تمويل بمبلغ قد يصل إلى مليار دولار، لإنقاذ وضعها.
وتمتلك الشركة محفظة استثمارية كبيرة ومتنوعة، إذ قامت عام 2007 مع شريكها الكويتي، شركة أديم للاستثمار بقيادة اتحاد مالي لشراء حصة الأغلبية في شركة 'أستون مارتن' البريطانية المتخصصة في صناعة السيارات، كما استحوذت على شقق 'إروزفينر هاوس' الفندقية، في قلب العاصمة البريطانية لندن.
كما تملكت الشركة عام 2007 حصة 20 في المائة من 'بنك بوبيان،' ثاني مصرف إسلامي يتم تأسيسه في الكويت، كما تمتلك 30 في المائة من شركة 'رحال اللوجستية' والتي بدورها تتملك حصصا مؤثرة في شركة Load Air للشحن الجوي، وشركة Gulf Craft Inc المتخصصة في صناعة القوارب، إلى جانب حصص بنك البحرين الإسلامي.
وكانت الكويت قد شهدت مؤخراً مجموعة من الاتفاقيات الخاصة بإعادة جدولة ديون مؤسسات تعاني جراء الأزمة المالية العالمية، وبينها شركة 'مجموعة خدمات الحج والعمرة ' (مشاعر)، التي وقعت على عقد تسوية مديونية بمبلغ 6.1 ملايين دينار (21 مليون دولار)، وذلك مع إحدى الشركات الاستثمارية الكويتية الدائنة الأربعاء الماضي.
وتبع ذلك إعلان 'مجموعة عارف الاستثمارية' أنها قامت بالتوقيع مع بيت التمويل الكويتي على عقد لتمويل المجموعة بمبلغ 132 مليون دينار (460 مليون دولار) لسداد مديونية الشركة مع البنوك الأجنبية والصناديق.
والكويت، كانت من بين الدول الخليجية الأكثر تأثراً بأزمة المال العالمية، مع ظهور أزمة 'بنك الخليج'، الذي يعتبر بين أكبر المصارف التجارية في البلاد ومنطقة الخليج في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عندما أعلن البنك خسارة الملايين في عمليات تخص منتجات مصرفية لحساب بعض زبائنه.
وتسبب ذلك بحالة من الهلع في الأسواق، باعتبار أن المصرف كان أول ضحايا الأزمة المالية العالمية في الخليج، ودفع ذلك بالحكومة الكويتية إلى ضمان حقوق كل المودعين، وتبع ذلك استقالة رئيس مجلس إدارة المصرف، بسام الغانم، وتعيين شقيقه قتيبة الغانم مكانه.
وقد كشف البنك في 20 أبريل/نيسان الماضي أن خسائره للعام 2008 بلغت 1.2 مليار، ما دفعه لزيادة رأسماله بنحو 376 مليون دينار (1.296 مليار دولار) مع تخصيص الجزء غير المكتتب فيه من رأس المال، والذي بلغ 16 في المائة للهيئة العامة للاستثمار، التي اكتتبت بها.
تعليقات