د.تركي العازمي: على مفترق الطرق...!

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 1061 مشاهدات 0


كتبتُ هنا مقال «الإدارة... والتغيير بالصدمة!» في 16 مارس 2024... وكنتُ متوقعاً حدوث تغيير في وقت ما يعود علمه عند الله عزّ شأنه.

وقد ركزت على التغييرالتحويلي قيادياً واستشارياً من ناحية النهج الإستراتيجي.

الكويت على مفترق طرق... ومفترق الطرق هو الأساس لبداية جديدة، أسأل الله أن تكون طيبة وتعود بالنفع على البلد والعباد.

ونحن لا نختلف على الأساس وهو حب الوطن والولاء لسمو الأمير وأسرة الصباح الكريمة، وكل ما نكتبه ونتحدث عنه لا يتجاوز مفهوم «النقد المباح» لإدارة مؤسساتنا التي يقع على عاتقها التيسير على العباد وتلبية متطلباتهم والعمل على رفعة شأن البلد.

عند حدوث تغيير مفاجئ يحتاج العاقل المدرك للأمور إلى التزام الصمت ومتابعة المجريات.

ما سمعناه من التوجه الجديد يشعرنا بأن البلد متوجه إلى حال أفضل.

وفي السابق كان يؤلمني جداً تطبيق مبدأ «خذ وهات» الذي اتبعه بعض أعضاء مجلس الأمة ودخولهم في تأزيم لم يكن له داع حيث يفترض أن يأتي مجلس الأمة بمبادرات تبني كويت الغد.

كمستشار إداري ومتخصص في القيادة والإدارة الإستراتيجية أتوقع أن نرى تحسّن الأداء في مؤسساتنا لوجود حزم في الرقابة وتوجيهات من سمو الأمير، حفظه الله ورعاه.

لقد أصبح قول «على مفترق الطرق» مرهوناً بعامل الزمن وتحقيق النتائج المرجوة، وهذا يتطلب فريق عمل استشارياً مخضرماً محايداً يقف خلف القرارات قبل صدورها.

ويفترض من أي قيادي حالي أن يسأل نفسه «ما هي نقاط الضعف لديّ»؟ ومن ثم يبادر بتعويضها عن طريق فريق العمل الخاص به ويعين مستشارين من ذوي الخبرة وحسن السيرة والسلوك... فمعظم الباحثين وأخص «قوفي وجونز» من كلية لندن لإدارة الأعمال قد ذكرا في دراسات لهما أن القيادي المؤثر هو مَنْ يعترف بأوجه الضعف لديه.

التعليم يحتاج إلى تحسين لمستواه، الصحة تحتاج إلى رفع مستوى الرعاية الصحية لديها، الطرق وغيرها من القضايا المعلومة التي تهم المواطنين العاملين والمتقاعدين وتحديداً رفع مستوى المعيشة وزيادة الرواتب ومنح القرض الحسن.

هذه القضايا تحتاج إلى قرارات مدروسة بعناية.

وعلى الأهمية ذاتها، أتمنى التركيز على الوحدة الوطنية ليعود النسيج الاجتماعي كما عهدناه من قبل.

وعليه، حدث التغيير بالصدمة وواجب علينا بث روح التفاؤل في المقبل من الأيام.

الزبدة:

إن التغيير كذلك يجب أن يبدأ من ذوات أنفسنا كي نكون ضمن منظومة التغيير التي نتطلع لبوادر الخير منها في المقبل من الأيام.

وأتمنى من الجميع أن يكرر الدعاء «اللهم وفّق ولي أمرنا لما تحب وترضى وخذ بناصيته للبر والتقوى وهيئ له البطانة الصالحة التي تُعينه على الخير وتدله عليه»... الله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك