د.موضي الحمود: سنة بـ366 يوماً

زاوية الكتاب

كتب د. موضي الحمود 593 مشاهدات 0


تتداعى أيام السنة في الأجندة السنوية المعتادة بـ٣٦٥ يوماً، ولكن في أجندتنا السياسية كان لنا يوم إضافي اكتسب أهمية وطنية بالغة، أسهب فيه أمير البلاد – حَفظه الله ورعاه – بيان ما اعترى مسيرة الوطن من عثرات أبطأت بل عطلت سبل نمائه وأدخلته في دوائر الصراع والنزاع و«التنمر السياسي» من قبل بعض ممثلي الشعب على كثير من حقوق الأغلبية وإهدار الكثير من مقدرات أجياله، ولهذا كانت ردة فعل القيادة السياسية حاسمة بإعلان وقفة مراجعة شملت حل المجلس وتعطيل بعض مواد الدستور بهدف إعادة الأمور إلى مسارها السليم والتصدي، كذلك لكل ما شوه وجه الكويت من مظاهر الفساد والتردي.

كما تمثلت كذلك ردة فعل فئات الشعب بالشعور بالارتياح والتأييد لهذا التوجه وهم ممن انتصروا دائماً لدستورهم ومجلسهم.

لقد نازعني وأخَالَ الكثيرين مثلي شعور متضارب بالحزن إلى ما آل إليه نموذجنا الديموقراطي، وهو النموذج الذي طالما فاخرنا به، وآخر بالتفاؤل إلى ما يمكن أن يتحقق لأجيالنا من خير إن نحن أحسنَّا استثمار هذه الوقفة للمراجعة وتصحيح المسار.

تزامن ذلك مع ما أوحاه لي هذا اليوم المميز لنساء الكويت من أمل، حيث شهد تاريخ مثل هذا اليوم الموافق 16 مايو وفي عام 2005 أول وقفة وقرار لتصحيح مسارنا الديموقراطي بشمول المرأة في الحقوق السياسية الكاملة، مما جعلني متفائلة بخواتيم الأمور وعواقبها الوطنية الواعدة – إن شاء الله – من الوقفة الحالية، ولكن ذلك يتطلب منا جميعاً نساء ورجالاً أن نعين أميرنا، بالتمسك بوحدتنا وترميم ما أحدثته السياسة من تصدع في جدران نسيجنا ولحمتنا الوطنية، والوفاء بمسؤولياتنا بتشجيع النشء على الإخلاص في العمل والبناء لوطن ليس لنا غير أرضه وسمائه بعد الله، وأن نحث حكومتنا بشد العزم لتعويض ما فاتنا، فليس هناك عذر لعدم الإنجاز، فاليوم لا مجلس يُسائِل او يُعطِّل، ولكن ستكون رقابة أميرية وشعبية أشد..

نسأل الله التوفيق لكل مخلص لهذه الأرض،،،،

وكل عام ووطني وقيادته وشعبه وخاصة نساءه كل خير في يومهن المشهود فهو حقاً اليوم السادس والستين بعد الثلاثمئة، (365+1).

د. موضي عبدالعزيز الحمود

تعليقات

اكتب تعليقك