زلزال في إثيوبيا.. وخبير يحذر من طوفان قد يغرق السودان

منوعات

الآن - وكالات 553 مشاهدات 0


شهدت إثيوبيا أول أمس الاثنين زلزالا بقوة 4.9 بمقياس ريختر بالقرب من موقع سد جيبي 3 على نهر أومو وبعمق 10 كيلو مترات.

فيما أوضح الخبير المصري الدكتور عباس شراقي أن السد الذي وقع الزلزال بالقرب منه يبلغ ارتفاعه 244 مترا، وهو يعتبر أعلى سد في العالم، ويولد 1870 ميغاوات.

كما لفت إلى أن هذا السد بدأ تشغيله في 2015، وتبلغ سعته التخزينية حوالي 15 مليار متر مكعب. وأشار الخبير المصري لـ العربية.نت إلى أن "السد يبعد 700 كيلومتر عن سد النهضة، وسبق أن وقع زلزال بقوة 5 ريختر في نفس المكان يوم 11 نوفمبر الماضي، مضيفا أنه "لو تعرض السد للانهيار جراء الزلازل المتكررة التي تحدث في المنطقة فقد يؤدي لطوفان يغرق السودان" .

أكثر المناطق عرضة للزلازل

وشدد على أن "ما يزيد من خطورة الأمر هو أن مكان الزلزال يقع فى جنوب منطقة الأخدود الإفريقي الذى يقسم إثيوبيا نصفين وهي أكثر المناطق الإفريقية تعرضاً للزلازل والبراكين"

كما أوضح "أن تأثير الزلازل الحالية ربما يكون أقل، لكن لو حدث زلزال كبير بالقرب من سد النهضة وفي حال وجود مخزون مائي كبير بـ 74 مليار متر مكعب، كما تخطط إثيوبيا له، فإن الكارثة ستكون أكبر.

وقال شراقي إن إثيوبيا من أكثر الدول التي تعاني انجراف التربة، كما أن سد النهضة والبحيرة التابعة له يتواجدان على فوالق من العصر الكمبري، ما قد يزيد أيضا من احتمالات انهياره لو تعرضت المنطقة لزلازل كبيرة ومتتابعة.

هذا وكشف الخبير "أن هناك دراسات كثيرة أثبتت وجود مخاطر لسد النهضة، فضلا عن أن معامل الأمان فيه منخفضة جدا، ولا تتعدى 1,5 درجة بمقياس ريختر"، مؤكدا أن هذا ما يجعله الأكثر عرضة للانهيار لو تعرضت المنطقة بجانبه لزلازل متعددة.

وكان الدكتور هشام بخيت أستاذ الهيدروليكا بكلية الهندسة جامعة القاهرة وعضو وفد مصر في مفاوضات سد النهضة قد أكد سابقا أن سد النهضة مصنف دوليا من المشاريع الأكثر خطورة، وأن احتمالات انهياره واردة بسبب الواقع الجيولوجي للمنطقة وعدم تحملها لأي إنشاءات خرسانية.

كما أشار إلى أنه في حال انهيار السد سيكون الوضع كارثيا على السودان.

يذكر أنه قبل أسابيع اتخذت إثيوبيا خطوات جديدة لبدء الملء الخامس دون تنسيق مع مصر والسودان. وكشفت صور فضائية أن إثيوبيا بدأت عملية تعلية السد عبر الممر الأوسط، وصب الخرسانة بعد تجفيفه.

كما أظهرت الصور وجود حفارين يعملان لأول مرة أعلى الممر الأوسط، ربما بغرض عمل جسات أو روابط مع الخرسانة الجديدة.

وكانت المفاوضات بين الدول الثلاث(مصر والسودان وإثيوبيا) حول هذا السد الضخم الذي لا يزال يثير قلقاً مصرياً وسودانياً انتهت في ديسمبر من العام الماضي (2023) دون التوصل لتفاهم يرضي كافة الأطراف.

تعليقات

اكتب تعليقك