وزير الصحة يطلق حملة التوعية بخط (147) لمساندة الأطفال تزامنا مع اليوم العالمي لخطوط مساندة الطفل

محليات وبرلمان

الآن - كونا 208 مشاهدات 0


أطلق وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي اليوم الأربعاء الحملة الوطنية للتوعية بخط مساندة الطفل (147) بالتعاون مع شركة الاتصالات المتنقلة (زين) للتبليغ عن العنف ضد أي طفل دون 18 سنة سواء تعرض لإيذاء جسدي أو جنسي أو نفسي أو إهمال.
وقال الوزير العوضي في كلمته خلال حفل الإطلاق بمقر (زين) تزامنا مع اليوم العالمي لخطوط مساندة الطفل إن التصدي للعنف وسوء المعاملة وإهمال الأطفال يتصدر الأولويات الرئيسية للوزارة الي وضعت من خلال اللجنة العليا لحماية الطفل المشكلة العام 2013 بقرار وزاري 6 رقم 116 الأسس والخطط والتدابير اللازمة لحماية الطفل من سوء المعاملة والإهمال في دولة الكويت.
ولفت إلى تشكيل فرق لحماية الطفل من سوء المعاملة والإهمال بكل منطقة صحية والمستشفيات العامة بقرار وزاري رقم 127 لسنة 2014 ويتكون الفريق من تخصصات متعددة من أطباء وممرضين واختصاصيين نفسيين واجتماعيين.
وأوضح أن مكتب حماية الطفل يعتبر نموذجا للتعاون بين الوزارة والوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني إذ يتولى ترسيخ منهجية العمل المتعدد القطاعات لإعداد وتنفيذ الاستراتيجيات وبرامج العمل الوطنية التي تتوافق مع الاستراتيجيات وخطط العمل العالمية.
وذكر أن ذلك جاء مواءمة مع قرار الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية رقم 15/67 بتعزيز الأنظمة الصحية للتصدي للعنف ضد الأطفال والنساء والفتيات إذ انضمت دولة الكويت لاتفاقية حقوق الطفل بصدور المرسوم رقم 104/1991.
وأشار إلى قيام الوزارة بدور أكبر للوقاية من خلال تعزيز قدرات النظام الصحي ضمن استراتيجيات وطنية متعددة القطاعات تضمن الوقاية والتصدي للعنف وتوفير الخدمات للضحايا.
وقال الوزير العوضي إن من أوجه التعاون بين وزارة الصحة وشركة (زين) هو إنشاء الخط الساخن (خط مساندة الطفل 147) لاستقبال البلاغات الخاصة بالطفل وتقديم المشورة والإرشاد النفسي للطفل وذويه منذ العام 2016.
وأفاد بأن خط مساندة الطفل (147) معتمد من ضمن الخطوط العالمية لمساندة الطفل فيما جاءت هذه الحملة يالتزامن مع اليوم العالمي لخطوط مساندة الطفل مشيدا بالإنجاز التشريعي بإصدار قانون خاص في شأن حقوق الطفل.
من جانبه أعرب نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة (زين) بدر الخرافي عن الفخر بالشراكة الممتدة بين الشركة ووزارة الصحة التي أثمرت تقديم العديد من المساهمات والبرامج التي تستهدف مساعدة وخدمة أطياف واسعة في المجتمع.
وأوضح الخرافي أن الحملة تعكس جهدا شاملا لزيادة الوعي بحماية حقوق الأطفال وتثقيف المجتمع بشأن المخاطر التي يواجهها الأطفال مشيرا إلى أن تلك الجهود تركز على أهمية التعريف بخط مساندة الطفل 147 ونشر رسالة تعزز من أمن وسلامة الأطفال.
وذكر أن (زين) شرعت أخيرا في تنفيذ مشروع لتقديم المساعدة المباشرة إلى الأطفال الذين يواجهون حالات سوء معاملة وإنها "عضو في الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المتنقل GSMA ومن خلال هذه العضوية أسست شراكة مع شبكة خط المساعدة الدولي للأطفال (CHI) بهدف إنشاء تمثيل لتلك الشبكة العالمية في الأسواق التي ليس لها وجود فيها".
وأشار إلى ارتقاء (زين) في سلم التصنيف الصادر عن المنتدى العالمي للطفل إذ وصفها التقرير الذي يحمل عنوان (حالة حقوق الطفل والأعمال التجارية 2023) بـ "قائدة" بعد أن سجلت درجة 4ر8/10 وهو مركز متقدم جدا إذ يبلغ متوسط قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 5ر8/10 بينما يبلغ متوسط الشركات العالمية التي خضعت للقياس والتصنيف 4ر9/10.
وأكد إيمان الشركة الراسخ بأن الأطفال والشباب هم حجر الزاوية في المجتمع "لذا وضعت خططا لحماية الأطفال من مخاطر التحول الرقمي وجعلت هذا الأمر محورا رئيسيا يدخل في صميم أنشطتها التشغيلية والتجارية علاوة على بناء الوعي العام لجذب الانتباه إلى القضايا ذات الصلة مثل سلامة الأطفال عبر الإنترنت".
وأشار الى أن (زين) تعتبر سلامة الأطفال على الإنترنت ذات أهمية كبيرة نظرا لأنه من المقدر أن أكثر من 30 في المئة من مستخدمي الإنترنت هم من الأطفال وأنه مع التوسع فمن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بمرور الوقت لذا فإنها تلتزم بمعالجة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ومنها الدعوة إلى إنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال بحلول العام 2030.
ونوه الخرافي بالشراكة مع منظمة اليونيسف وتوقيع مذكرة تفاهم للعمل على النهوض بحقوق الطفل وسلامته في المنطقة علاوة على توعية الأطفال بالمخاطر التي قد يتعرضون لها أثناء اتصالهم بشبكة الإنترنت أو أثناء اللعب من خلالها.
وأشار إلى حملة (وحوش الإنترنت) التي دشنتها الشركة والتي ركزت فيها على زيادة التوعية بالمخاطر التي يواجهها الأطفال على شبكة الإنترنت وتحفيز الوعي الفكري للأجيال الصغيرة المعرضة باستمرار لمخاطر شبكة الإنترنت والدعوة لإنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال.
بدورها استعرضت رئيس مكتب حماية الطفل في وزارة الصحة الدكتورة منى الخواري فكرة إنشاء خط مساندة الطفل بالتعاون مع (زين) التي قدمت خدمات التدريب على الاتصال والتواصل للفريق القائم على استقبال المكالمات.
وأوضحت الخواري أنه خط معتمد ضمن الخطوط العالمية لمساندة الطفل ويستقبل الاتصالات من كل مناطق الكويت من فريق متخصص قادر على تحديد مدى خطورة الحالة ثم التصنيف والتوثيق في قاعدة البيانات لتسهيل إحالتها لفرق حماية الطفل في المستشفيات.

تعليقات

اكتب تعليقك