أنفلونزا الخوف ..تصيب أولياء الأمور
محليات وبرلمانسبتمبر 27, 2009, منتصف الليل 1044 مشاهدات 0
مع بدء عودة الدراسة اعتبارا من صباح اليوم الأحد، تنضم المدارس الحكومية مع أخوتها الخاصة، لتتكاثف الجهود من قبل وزارة التربية ووزارة الصحة لمواجهة العديد من الحالات التي قد تمر عليهما خلال بدء الدراسة، ورغم كثرة التصريحات التي تطمئن الأهالي بقدرتهم على معالجة المواقف واستعدادهم للعام الدراسي الجديد إلا أن ثقة أولياء الأمور لاتزال متفاوته، فهناك من يرى أن الأمور ستسير بشكل عادي، وآخرون يشعرون بالهلع تجاه ما قد يصيب أبنائهم جراء انتقال العدوى من أي مكان في المدرسة، بالإضافة لكثرة التصريحات والإعلانات بوجود حالات أدت إلى الوفاة بسبب مرض انفلونزا الخنازير، وقد وضعوا الأطفال في قائمة من هم أقل قدرة على مواجهة المرض و ضعف المناعة لديهم ككبار السن و المرأة الحامل وذو الحالات الصحية المزمنة، فهل سيتمكن ولي الأمر من إزاحة القلق عن باله أم ينتظر اللقاح الذي أثير حوله علامات استفهام كثيرة من ناحية قدرته على صد هجمات فيروس (H1N1)، دون أن تخلف ورائها بعض السلبيات التي تضر بجسد الإنسان أكثر مما أن تقيه وتعالجه ..
لا شك أن بعض الآباء والأمهات سيتقبلون الوضع وهم يضعون أياديهم على قلوبهم لحين عودة أبنائهم من المدارس، حتى تزول عاصفة المرض التي حلت بالعالم أجمع، و آخرون سيترددون بجعلهم يلتزمون بالدوام الرسمي كنوع من جس النبض ولمعرفة استعدادات المدارس لمواجهة أي حالة قد تطرأ عليهم، و آخرون يرون أن عدد العيادات التي جهزت غير كاف وغير متكافئ مع عدد المدارس الكثيرة، فهل ستكون قادرة على مواجهة أي عدد من إصابات الأنفلونزا لو أنها انتشرت بين عدد كبير من بين الطلبة؟! كثيرة هي التساؤلات والقرارات التي سيتخذها أولياء الأمور تجاه سير دراسة أبنائهم مع هذه الظروف، وما علينا الا اتباع اجراءات الوقاية والتوجه لله بالدعوة الصالحة لحماية أبنائنا وأهلنا وأصدقائنا و الناس أجمعين بأن يدفع عنا هذا الوباء، فإن التقرب إلى الله من أهم الخطوات التي يجب أن يلتفت لها في وقت هم أشد الحاجة له.
فلتتكاثف الدعوات والجهود من أجل مرور العاصفة الإنفلونزية التي نحن مقبلين عليها وقد تخلف ورائها بعض الآثار، لذلك الدعاء و الوقاية هي الأمصال الحقيقية التي أكدت فعاليتها ولازالت ذات فائدة على رغم من مرور زمن طويل عليها فلا تاريخ أنتهاء لها، ومفعولها مستمر للأبد.
تعليقات