حماس تعرض إلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي مقابل «حل الدولتين»
عربي و دوليخليل الحية: مستعدون للموافقة على هدنة 5 سنوات أو أكثر مع إسرائيل
الآن - وكالات إبريل 25, 2024, 5:33 م 379 مشاهدات 0
أطلق القيادي البارز في «حماس» خليل الحية جملة من التصريحات اللافتة لوكالة أسوشيتد برس الأميركية، تضمنت إعلان قادة الحركة الاستعداد للتخلي عن حمل السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إنشاء دولة مستقلة على حدود عام 1967، وهو ما يعني عمليا القبول بـ«حل الدولتين» الفلسطينية والإسرائيلية.
وقال الحية إن «حماس» ستقبل بدولة فلسطينية ذات سيادة كاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرارات الدولية ما قبل عام 1967، مضيفا أن «حماس» تريد الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وأوضح أن الحركة مستعدة للموافقة على هدنة لمدة 5 سنوات أو أكثر مع إسرائيل، لوقف حرب غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وعن مستقبل المفاوضات المتعثرة بشأن تبادل المحتجزين، أكد الحية، الذي رأس وفد التفاوض في آخر جولة بالمحادثات التي استضافتها القاهرة، أن «حماس» تريد أن تستمر قطر في دور الوسيط، كاشفاً في الوقت ذاته أنه لا توجد نية لدى الحركة لنقل مكتبها السياسي من الدوحة.
ولفت إلى أن «الحركة لا تعرف بالضبط عدد المحتجزين الإسرائيليين الذين ما زالوا في غزة وما زالوا على قيد الحياة»، مشددا على أن «حماس لن تتراجع عن مطالبتها بوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية»، وتساءل عن جدوى تسليم الأسرى الإسرائيليين «إذا لم نكن متأكدين من انتهاء الحرب».
وحول التهديدات الإسرائيلية بقرب إطلاق الهجوم البري على مدينة رفح المتاخمة لسيناء المصرية، قال الحية إن الاجتياح المرتقب «لن ينجح في تدمير حماس»، مضيفا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي «لم تدمر أكثر من 20% من قدرات حماس سواء البشرية أو الميدانية»، ورأى أن المحاولات الإسرائيلية للقضاء على «حماس» ستفشل في نهاية المطاف في منع الانتفاضات الفلسطينية المسلحة في المستقبل.
ولفت إلى أن الحركة ترفض بشكل قاطع أي وجود غير فلسطيني في غزة، سواء في البحر أو البر، مبينا أنها ستتعامل مع أي قوة عسكرية موجودة إسرائيلية أو غيرها كقوة احتلال، وأكد أن الحركة غير نادمة على هجوم «طوفان الأقصى»، الذي أطلق شرارة الحرب الحالية رغم الدمار الذي لحق بغزة، معتبرا أن العملية «نجحت في تحقيق هدفها المتمثل في إعادة اهتمام العالم بالقضية الفلسطينية».
تعليقات