قصة غزوة بدر بقلم ممدوح العيسوي

فن وثقافة

الآن 1008 مشاهدات 0


بودِرَ لِبَدرٍ بِالإبْدارِ بَدرِى
للخُروجِ على الأعداءِ
فى غَزوَةِ بدرِ
فرأى الرَّسولُ
فى أصحابهِ قِلَّة
فشَاورَهُم فى حَرِّ الظَهِيرةِ
تَحتَ مِظَلَّة
فَقامَ المِقدادُ عن قومهِ بالمُتابَعة
بِحقِ ما أولوهُ من مُبايَعة
فقال لو سِرتَ بِنا
إلى بِرّكِ الغمادِ لَتَّبَعناك
وما لَبِثَ أن يَطلُبَ الأنصارَ
مِن هُنا وهُناك
فَفَطِنَ لِسعادتهِ سَعدٌ بن مُعاذ
فقالَ لو خُضَّتَ بِنا البحرَ
لَخُضناهُ ونجتاز
فَرأى المُصطَفى فى الأعداءِ
العِتادَ والعُدَّة
والتَفَتَ إلى المُسلمين
فَوَجَدَهُم يَحتاجونَ مِن مَدَدِ اللهِ مُدَّة
فاستَقبَلَ قِبلةَ الطَّلب
واقتَضىَ كَريماً ما رَدَّ لهُ طَلب
فانتَدَبَ مَددَ العونِ بلا قَصر
فأقبَلتْ عَليهِم سحابةُ النَّصر
فَسَمِعَ المُشرِكونَ لخَيولِهِم حَمْحَما
فانقَلبتْ قلوبَهُم حُمَمٌ
وهَمهَموا هَمْهَما
فَنَزلتِ الملائِكَةُ آلافٌ مُأَلفين
جِبريلُ فى ألفَينِ
وميكائيلُ فى ألفَينِ
وإسرافيلُ فى ألفٍ مُردَفين
فَعَدلوا وتَلَثَّموا بالغَمَايم
وعَمَّموا رؤسَهِم بالعَمَايم
فَحَذَّرتْ قريشٌ جَيشها
مِن الشَكَايم
إحْذِّروا مِن سِهامَ العَزايم
فأثَّرَ العِتابُ فى عُتْبة
فما خَطَّىَ لموقِعِ القِتالِ عَتَبة
وكان يشيبُ مِنَ الخَوفِ شَيْبة
فَتَراجعَ مُحَمَّلاً بِالخَيْبة
وأحكَمَ حِزامَ الحَزمِ
حكيمُ بن حَزام
فَلاذَ بِالفِرارِ خوفاً
مِنَ الموتِ الزُّؤام
وأبىَ أبوجهلٍ
مِن شِدَّةِ الجَهل
فكان لِمن رَمىَ
صيداً سَهل
وما رَمَيْتَ إذْ رَمَيْتَ
ولَكِنَّ اللهَ رَمىَ
فمن لمْ يؤمِنواْ بالقُرآنِ
فَعلىَ قُلُوبِهِم عمىَ

تعليقات

اكتب تعليقك