ما العلاج الكيماوي الوقائي الذي تخضع له كيت ميدلتون؟

منوعات

الآن - وكالات 607 مشاهدات 0


"أظهرت الفحوص الطبية التي تلت الجراحة أني أكابد شكلاً من السرطان. بناء عليه، نصحني فريقي الطبي بضرورة الخضوع لدورة من ’العلاج الكيماوي الوقائي’، وأنا الآن أخوض المراحل الأولى من هذا العلاج"

أعلنت أميرة ويلز كيت ميدلتون في تصريح أدلت به أخيراً أن فحوصاً طبية خضعت لها في إثر جراحة في البطن قد شخصت إصابتها بالسرطان.

كذلك أوضحت كيت أنها تخضع لما يسمى العلاج الكيماوي"الوقائي" preventative chemotherapy.

ومعلوم أن مصطلح العلاج الكيماوي يستخدم في الإشارة إلى علاج شخص مصاب بالسرطان، وأن الغرض منه القضاء على الخلايا السرطانية في الجسم، بيد أن الأميرة كيت قد استعملت مصطلح "العلاج الكيماوي الوقائي" على وجه التحديد.

وفي تصريحها الأخير قالت الأميرة: "في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، خضعت لجراحة كبيرة في البطن في لندن، وكان يعتقد وقتها أن الحالة التي أكابدها غير سرطانية".

"نجحت الجراحة. ولكن مع ذلك، أظهرت الفحوص الطبية التي تلت الجراحة أني أكابد شكلاً من السرطان. بناء عليه، نصحني فريقي الطبي بضرورة الخضوع لدورة من "العلاج الكيماوي الوقائي"، وأنا الآن أخوض المراحل الأولى من هذا العلاج"، أضافت كيت.

ما هو إذاً العلاج الكيماوي الوقائي؟

عموماً، ليس "العلاج الكيماوي الوقائي" مصطلحاً رسمياً تعتمده "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" ("أن أتش أس" NHS) في بريطانيا لنوع محدد من العلاج ضد السرطان، ولم ترد أية معلومات إضافية حول السرطان الذي تواجهه كيت، أو نوع العلاج الذي تتلقاه.

ولكن علاجات معروفة باسم "الوقاية الكيماوية" chemoprevention تستخدم حالياً من أجل تقليص خطر الإصابة بالسرطان من الأساس لدى أشخاص أصحاء، أو الحيلولة دون عودته مجدداً إلى مرضى تماثلوا للشفاء.

على سبيل المثال، يقدم الأطباء حالياً هذا الشكل من العلاج للنساء غير المصابات بسرطان الثدي ولكنهن أكثر عرضة له بسبب تاريخ عائلاتهن، بمعنى وجود عدد من الإصابات بين أفراد العائلة على مر الزمن.

في الفترة الممتدة بين 2021 و2022، تلقى أكثر من 320 ألف شخص في المملكة المتحدة علاجاً للسرطان لدى "هيئة الخدمات الصحية الوطنية"، بما في ذلك العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي.

تستخدم أدوية العلاج الكيماوي لتدمير الخلايا السرطانية. وتعمل هذه الأدوية على تعطيل الطريقة التي تنمو بها الخلايا السرطانية وتنقسم، من ثم تمنع الخلايا السرطانية من الانتشار في الجسم.

ووفق متخصصين في "مستشفى رويال مارسدن للسرطان" Royal Marsden في لندن، في بعض الأحيان يصار إلى الاستعانة بالعلاج الكيماوي الذي يسمى "العلاج المساعد" أو "المعاون"adjuvant therapy  من أجل المساعدة على تدمير الخلايا السرطانية التي ربما تبقى في الجسم بعد الخضوع لجراحة استئصال للسرطان أو الانتهاء من جلسات العلاج الإشعاعي.

وتشمل الأنواع الأخرى من العلاج الكيماوي ما يلي: "العلاج المساعد الجديد" (neo-adjuvant therapy) والغرض منه تقليص الورم في الجسم قبل جراحة استئصال السرطان أو الخضوع للعلاج الإشعاعي، و"العلاج في الفترة المحيطة بالجراحة" (peri-operative therapy) الذي يخضع له المريض قبل الجراحة وبعدها على حد سواء، و"العلاج الملطف" (palliative) الذي يساعد في تخفيف حدة الأعراض إذا انتشر السرطان في الجسم.

ووفق "منظمة الصحة العالمية" (WHO)، ثمة طريقة علاجية معتمدة في ما يتعلق بالصحة العامة تسمى "العلاج الكيماوي الوقائي"، والذي يستخدم على مجموعات سكانية بأكملها، ويقضي بإعطاء أدوية محددة على نطاق واسع من أجل الوقاية من أمراض معينة. وتشمل هذه الأمراض "الفيلاريات اللمفي" lymphatic filariasis، المعروف باسم "داء الفيل" elephantiasis.

تعليقات

اكتب تعليقك