"القرقيعان".. "عيد" مجهول لا وجود له فى الشرع أو العرف

منوعات

الآن 1015 مشاهدات 0


يحتفل البعض في منتصف شهر رمضان المبارك من كل عام بظاهرة أطلقوا عليها "عيد القرقيعان" رغم عدم وجود أصل له في الشرع ولا في العرف العام وفقاً لفتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء؛ حيث اختلف هؤلاء حول أصل هذه الظاهرة؛ فمنهم من أسماها عيداً للأطفال، ومنهم من ذهب إلى أبعد من ذلك وقال بأنه عيد لمولد الحسن رضي الله عنه، ومنهم من يقول: إنها مأخوذة عن بعض أعياد النصارى، وخاصة أنه يحتوى على رقص وطرب مما يحوله لبدعة محدثة يجب إنكارها والقضاء عليها.

"سبق" سلطت الضوء على هذه الظاهرة، وتناولت أصل هذه الكلمة، وموقع انتشارها، وموقف الشرع منها.

معنى "القرقيعان":

‎وعن مصدر كلمة "قرقيعان": تعود كلمة "القرقيعان" إلى قرع الأبواب، وقيل: من الأصوات الصادرة عن الحلوى والمكسرات عندما تقرقع وتتحرك داخل "الكيس" الذي يكون معلقاً على أعناق الأطفال.

نشأته وموقع انتشاره:

قد حاول بعض الأشخاص معرفة أصل هذه العادة فلم يهتدوا إلى شيء مؤكد؛ فمن قائل: إنها حدثت في أيام الدولة العباسية، ومنهم من يقول: إنها عيد للفرس والمجوس، ومنهم من يقول: إنها مأخوذة عن بعض أعياد النصارى الذين سبق أن استعمروا المنطقة كعيد الهلوبن والباربارا، فالله أعلم بأصلها والأقرب، والله أعلم أن النصارى بدؤوا عيدهم الكريسماس في ليلة الخامس عشر من رمضان عند المسلمين، فظن بعض المسلمين أنهم يشاركونهم بفرحهم للإسلام، ومن بعدها اهتم العوام من المسلمين بهذه الليلة وورثوها عن آبائهم، ودليل ذلك انتشارها في المناطق الساحلية دون وسط الجزيرة يشعر بأنها وصلت من احتكاك خارجي، ومن بعد ذلك أصبح لها اهتمامٌ بالغ في المنطقة الشرقية، وتقام هذه الليلة في كل عام في دول الخليج ليلة الخامس عشر من رمضان بعد الساعة العاشرة ليلاً في بعض المناطق إلى آخر الليل.

القرقيعان في نجد:

يختلف اختلافاً تاماً عن قرقيعان الخليج، لكنه اندثر قبل ثلاثين سنة، فكان أطفالهم يقرقعون قبل العيد بيوم أو يومين، يتجولون على البيوت ويقرعون أبوابهم، ويرددون عبارة: "عطونا عيدنا، عادة عليكم، في حال زينة" وهم بملابس جديدة ومعهم شنط، تسمى "علقة"؛ لأنها تعلق في الرقاب..

وكانت نوعية العيدية تختلف من منزل إلى آخر، بعضهم يعطون الأطفال الحلوى، وبعضهم يعطون الفصفص والقريض، وبعضهم النقود.

موقف الشرع:

من جانبها أكدت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء لـ"سبق"؛ أن "القرقيعان" عيد لا أصل له في الشرع ولا في العرف العام، وحيث إنه يحتوي على هذه الأعمال ‎وعلى الرقص والطرب وإظهار الفرح، وما ذكر في السؤال فإنه يصبح بدعة محدثة يجب إنكارها والقضاء عليها ولا يجوز إقرارها ولا المساهمة فيها.

تعليقات

اكتب تعليقك