وليد الأحمد: عروض ربّانية... قد لا تتكرّر!

زاوية الكتاب

كتب وليد الأحمد 1091 مشاهدات 0


ترى... كم من (إنسانٍ) كان متأملاً صوم شهر رمضان منذ أيام وانتقل إلى جوار ربه فجأة من دون اسئتذان!

وكم من عاصٍ عقدَ العزم على معصية ربّه بفعل المنكرات والفواحش وجعل شهر رمضان ضمن الأيام (العادية) ثم وافاه الأجلُ فجأة!

هذه الفرصة قد عادت لنا مجدّداً ونحن ولله الحمد على قيد الحياة، لنحيا هذا الشهر الفضيل ونحن على قيد الحياة!

فرحة ما بعدها فرحة للصالح والطالح والمخطئ والتائب والمسلم والكافر باستغلال قدوم هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان الكريم بالطاعات والعبادات والتوبة مع الإقلاع عن المعاصي من دون تردد!

لا تنشغلوا بالملهيات في متابعة الساقطين والساقطات في «السوشيال ميديا» من المترقصين والمترقصات، وممن لا يضيفون للمجتمع إضافة مفيدة غير السخافات من القول والنميمة والقيل والقال! لا تنشغلوا بالبرامج الفضائية والمسلسلات الهابطة، واستغلوا المفيد وتفرّغوا لقراءة القرآن الكريم، وسماع الذِّكر الحكيم والحرص على أداء الفرائض في المساجد، فعن أبي ذر الغفاري، رضي الله عنه، أنّ النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: (مَن قام مع الإمام حتى ينصرفَ كُتِب له قيام ليلة).

تجهّزوا وأعدوا العدة لقيام الليل وصلاة التراويح والجلوس في حلقات الذِّكر، مع السعي للمشاركة بالأعمال التطوعية والخيرية في مشاريع إفطار صائم وبناء دور العلم والمساجد وكفالة الأيتام وإخراج الزكوات والصدقات من دون أن ننسى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

لا تنسوا إخواننا في غزة بالدعاء والدعم المادي والمعنوي وأن يهلك عدوهم الذي بغى وطغى وأفسد في الأرض فأهلك الحرث والنسل من دون أن يجد من يردعه أو يقف في وجهه، بعد أن تجبّرت الولايات المتحدة فوقفت مع الطغيان ضد الحق.

اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بين أيديهم سالمين غانمين.

على الطاير:

- قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم،:

(مَن قامَ رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه).

أكثروا من الطاعات ولنصحّح من أوضاعنا (المقلوبة) فإنها فرصة وقد أتتنا لا نضمن تكرارها من جديد!

ومبارك عليكم الشهر.

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!



تعليقات

اكتب تعليقك