داهم القحطاني: محمد الشارخ.. اللغة العربية تودِّع صانع مجدها التقني

زاوية الكتاب

كتب داهم القحطاني 489 مشاهدات 0


فقدت الكويت برحيل محمد الشارخ أحد أهم شخصياتها في عصرها الحديث.

وفقدت الأمة العربية أحد مجددي ثقافتها ولغتها.

وفقدت الأمة الإسلامية اليوم أحد من خدموا الإسلام عبر نقل علومه القرآنية إلى عالم أوسع من الانتشار عبر تقنيات الحاسب الآلي، والشبكة المعلوماتية العالمية. وفقدت اللغة العربية اليوم أحد أهم فرسانها في العصر الحديث، وصانع مجدها التقني، وناقلها من عالم الورق إلى عالم المعلومات والبيانات، والفضاء التقني الأوسع.

وفقد الشباب العربي اليوم أحد أهم الشخصيات الملهمة التي جعلت هذا الشباب، وعلى امتداد حقب متعددة، صانعا للمحتوى بلغته العربية الأم، وفي زمن مبكر، حيث لم ينتظروا كما دول أخرى لم تحظى لغاتها الأم بتقنيات عالية إلا أخيرا.

ستفتقده حواسيب صخر العربية التي ألهمت ملايين الشباب العربي، وجعلت لهم موطئ قدم متقدم في عالم الحواسيب الآلية، والشبكة المعلوماتية.

وستفتقده لوحة المفاتيح العربية التي نستعملها الآن وفق التقنية التي ابتكرها محمد الشارخ وفريقه التقني من المبرمجين العرب، الذين قضوا نحو 3 سنوات قبل تطويع الأحرف العربية بتشكيلاتها كافة للحواسيب الآلية.

رحيل مر لقامة طالما رفعت رأس العرب في عالم التقنيات.. رحيل قائد حقيقي استطاع وفريقه الملهم من التقنيين العرب أن يجعلوا اللغة العربية سباقة للاستعمال كلغة تقنية منذ بزوغ فجر الشبكة المعلوماتية العالمية.

تعليقات

اكتب تعليقك