رحل محمد الشارخ الذي أدخل اللغة العربية إلى الكمبيوتر.. ونال احترام العلماء والأدباء

كتب: رجا القحطاني

خبر محزن تمثل في رحيل الأستاذ القدير ورجل الأعمال محمد عبدالرحمن الشارخ  رئيس مجلس إدارة شركة صخر لبرامج الحاسب الذي أدخل اللغة العربية إلى الحواسيب  في فترة الثمانينات محققاً إنجازاً كبيراً لم يسبقه إليه أحد،
كما أنشأ أرشيف المجلات الأدبية والثقافية حيث يشتمل على 250 مجلة تم إصدارها منذ أواخر القرن التاسع عشر حتى عام 2010, ويتضمن الأرشف أكثر من ربع مليون مقالة متنوعة المضامين ل 20 ألف كاتب من الدول العربية وغير العربية،
بالإضافة إلى إنجازات أخرى في ذات المجال.

وقد حصلت شركته على ثلاث براءات اختراع هي -التعرف الضوئي على الحروف.
-الترجمة الآلية من العربية إلى الانجليزية.
-النطق العربي.

والراحل محمد الشارخ حاصل على درجة الماجستير في التنمية الاقتصادية من كلية ويليامز بولاية ماساتشوستس الامريكية
وقد تقلد مناصب هامة عديدة منها
رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الصناعي 1975-1979، ونائب للمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية 1969-1973.

وللراحل تجربة ناجحة في المجال الأدبي حيث أصدر ثلاث مجموعات قصصية هي الساحة-أسرار- ورواية العائلة.

ونال الراحل الكبير عدداً من الجوائز التقديرية منها جائزة الملك فيصل العالمية في خدمة الإسلام 2021.. وجائزة الدولة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب2018.. وجائزة الرواد من مؤسسة الفكر العربي2004.

وظل الراحل محمد الشارخ الذي توفي في
6 مارس 2024 يلقى  التقدير والاحترام  ممن استفادوا من إنجازه في تعريب لغة الحاسوب ومن الأدباء والشعراء ومنهم الشاعر السوداني القدير أسامة تاج السر الذي عبّر عن تقديره للراحل الكبير بهذه القصيدة قبل رحيله بشهرين حيث قال:

سقطوا ولم تبرحْ،
كطود شامخِ
وبقيت للتاريخ يا ابن الشارخِ!!

تبني من الأطلالِ مجدًا عامرًا
وتقودُهم
لأشمِّ عزٍّ باذخِ!!

هم هرولوا كي يلحقوكَ،
ولم تزل تمشي،
وبينكمُ مسيرُ فراسخِ!!

زلُّوا،
وما عثرت خطاكَ،
فأذعنوا؛
لما سموتَ بعزٍّ مجدٍ راسخِ!!

فاستنسخوا معناكَ،
لكن لم يزل معناك يعرُجُ،
قبلَ فهم الناسخِ
6/ 1/ 2024م