وزير المالية: رفع إنتاجية الفرد الكويتي ومستوى جودة الخدمات العامة

قال وزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار الكويتي الدكتور أنور المضف إن مباحثات مؤتمر (الاستثمار الكويتي) المنعقد في لندن اليوم الثلاثاء تركزت على أهمية التعاون في مجال بناء البنية التحتية لنظام الأمن السيبراني والحلول الرقمية في مجال المصارف والتعليم والصحة الذي من شأنه زيادة كفاءتها وفعاليتها ما يؤدي الى رفع إنتاجية الفرد الكويتي ورفع مستوى جودة الخدمات العامة.

وأضاف الوزير المضف في تصريح خاص لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن نقاشات المؤتمر ركزت كذلك على الاستثمار في الأمن السيبراني مشيرا في الوقت نفسه الى ان التحول الى استخدام الحلول الرقمية مصحوب بالكثير من المشاكل والمخاطر الأمنية ما يتطلب الوعي التام بها.

وشدد على القول «نريد أن ننتقل من مرحلة الدراسات والتوصيات الى مرحلة التنفيذ سواء فيما يخص المشاريع الحيوية او الحلول الرقمية وذلك في إطار برنامج الحكومة الذي قدمته حديثا والذي يتم تعزيزه بخطوات عملية».

واشاد بدور هيئة تشجيع الاستثمار المباشر في تنظيم مؤتمر الكويت للاستثمار والذي شهد حضور وزيرين بريطانيين ووممثلين عن جهات اقتصادية واستثمارية بارزة شاركوا في جلسات نقاش مكثفة حول مجالات الاستثمار الواعدة وبخاصة في مجالي الاقتصاد المعرفي والاقتصاد الرقمي مؤكدا حرص ودعم القيادة الكويتية لتحقيق التطور في هذين المجالين.

وفي شأن العلاقات الكويتية - البريطانية قال الوزير المضف إن المؤتمر يعقد بالتزامن مع ذكرى مرور 125 عاما على الشراكة الكويتية البريطانية مؤكدا أن علاقات البلدين قديمة وقامت على أسس قوية استمرت على مدى عقود من الزمن.

وأوضح في تصريحه ل(كونا) أن العلاقات بين البلدين مازالت تتسم بالمتانة في مجالات عدة منها الدفاع والاستثمار ما يدل على قوة أساسياتها وتميز الروابط بين قيادتي البلدين.

ورأى ان مستقبل العلاقات الكويتية البريطانية آخذ في التقدم وان هناك مساحة كبيرة لتبادل المنافع بين الجانبين.

وكان الوزير المضف قد أكد في كلمته في المؤتمر على أهمية الذكاء الاصطناعي في تحفيز النمو الاقتصادي وتحسين الانتاجية مشددا على أهمية ربطه بخطط الكويت لتنويع موارد الإقتصاد وأهدافها التنموية وفق (رؤية الكويت 2035).

واكد كذلك اهتمام الكويت بتعزيز دور الأمن السيبراني في حماية الحكومة والأفراد والأعمال التجارية من الجرائم السيبرانية.

ويشارك في المؤتمر الذي ينظم تحت اشراف (هيئة تشجيع الاستثمار المباشر) عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الكويتيين والبريطانيين إلى جانب نخبة من خبراء المال والاعمال من البلدين ودول اخرى.