«الإعلام»: السياحة في الكويت موعودة بمزيد من المشاريع

انطلقت أعمال مؤتمر التواصل السياحي الذي تنظمه وزارة الإعلام اليوم الثلاثاء بمشاركة مسؤولين ومتخصصين من دولة الكويت ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول إقليمية.

وقال وكيل وزارة الإعلام د.ناصر محيسن في كلمة نيابة عن راعي المؤتمر وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري إن إقامة هذا المؤتمر يأتي إيماناً بأهمية تفعيل التواصل السياحي مبيناً أن أي عملية اتصال تكون نتيجتها الأثر الإيجابي على التنمية السياحية المستدامة عبر خطوات مدروسة لتفعيل الشراكات السياحية وتبادل الخبرات والتجارب الإقليمية والدولية.

وأشار محيسن إلى أن المؤتمر يناقش التجارب السياحية الخليجية وتمكين السياحة من خلال رؤية الأكاديميين المتخصصين والقطاع الخاص إضافة إلى الدور الحيوي الذي يقوم به المجتمع المدني في صناعة السياحة بعد أن باتت تشكل الشريان الحيوي للاقتصاد العالمي وتساهم في ازدهار الدول وتقدمها.

وأضاف أن دولنا تمتلك إرثاً حضارياً وثقافياً وتنوعاً مناخياً وتطوراً عمرانياً ما يمكننا من رفع مستوى الجذب السياحي لدولنا من خلال تعزيز مفهوم السياحة البينية والعمل على تحسين جودة المرافق والخدمات لهذا القطاع الحيوي وما يسهم به من تعزيز للنمو الاقتصادي.

وأكد أن السياحة في دولة الكويت بما تمتلكه من مقومات موعودة بمزيد من المشاريع ذات الطابع السياحي ترافقها برامج ترويجية تساهم في دفع عجلة الانتعاش السياحي ليكون رافداً يصب في اتجاه رفع الناتج المحلي بمشاركة القطاع الخاص واستقطاب الاستثمارات الخارجية.

وأعرب عن أمنياته بأن تضيف توصيات هذا المؤتمر لبنة جديدة في إطار استشعار حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا جميعا من أجل دعم وتعزيز السياحة في أوطاننا.

من جهتها قالت المديرة الاقليمية للشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة بسمة الميمان في كلمة مماثلة إن السياحة في الشرق الأوسط تعتبر ركناً اقتصادياً معربة عن "التفاؤل بمستقبل السياحة في الإقليم خاصة وأن دول مجلس التعاون الخليجي تشهد انطلاقة لمرحلة جديدة ومنصة للعديد من المبادرات والمشاريع والمقترحات التي تدعم العمل السياحي.

وأضافت الميمان أن منطقة الشرق الأوسط لا تزال هي الوحيدة في العالم التي تجاوزت مستويات عام 2019 ما قبل جائحة فيروس (كورونا) مشيرة إلى أن الكويت عضواً مؤسساً في منظمة الأمم المتحدة للسياحة وهذا ينسجم مع الاهتمام الذي توليه البلاد لقطاع السياحة في اتساق تام مع خطة التنمية (كويت جديدة 2035) التي تؤكد أهمية تحقيق مكانة دولية متميزة للبلاد إقليمياً وعالمياً.

ولفتت إلى أن انتخاب دولة الكويت في الاجتماع الـ(49) للجنة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط بالمنظمة المنعقد في منطقة (البحر الميت) في الأردن يونيو الماضي وللمرة الأولى منذ انضمامها لتأسيس المنظمة لشغل منصبي نائب رئيس اللجنة الإقليمية وعضو لجنة وثائق التفويض الخاصة بالجمعية العامة للمنظمة خير دليل على المكانة التي تتمتع بها في المنظمة وبين الأشقاء العرب.

وأشارت إلى أن «قطاع السياحة في الكويت ليس بحديث عهد وسبق أن جذب الزوار من جميع أنحاء المنطقة منذ الستينات الميلادية بسبب المقومات الهائلة التي تتمتع بها» معربة عن الثقة بأن قطاع السياحة الكويتي سيشهد نموا مطردا في السنوات القادمة بفضل الدعم الحكومي القوي.

وبينت أن معظم المطارات في دول مجلس التعاون الخليجي شهدت زيادات كبيرة بأعداد المسافرين خلال سنة 2023 وتمثل هذه الزيادة دليلاً إضافياً على أن المنطقة آخذة في التحول إلى مراكز للرحلات العالمية.

وذكرت أن الإحصائيات تشير الى أن مطار دبي الدولي استقطب 86.9 مليون مسافر ومطار حمد بالدوحة 45.9 مليون مسافر ومطار الملك عبدالعزير بجدة 42.7 مليون مسافر ومطار الكويت 15.6 مليون مسافر ومطار مسقط 12.6 مليون مسافر ومطار البحرين 8.7 مليون مسافر حيث تعكس هذه الأرقام النمو المستمر بصناعة النقل الجوي بالمنطقة.

ودعت الميمان دولة الكويت وكافة دول الخليج لمواصلة العمل لتعزيز آليات التعاون بينها لرسم خارطة طريق لصناعة السياحة تهدف إلى تعظيم المصالح المشتركة من خلال تنسيق السياسات والترويج لبرامج ومنتجات سياحية اقليمية وبينية.

وأعربت عن تطلع منظمة الأمم المتحدة للسياحة إلى استمرار العمل مع قطاع السياحة في وزارة الإعلام الكويتية وأصحاب المصلحة في القطاع الخاص حتى يستعيد هذا القطاع دوره الحيوي في التنمية الاقتصادية والبشرية.

من جانبه قال الوكيل المساعد لقطاع السياحة في وزارة الاعلام بالتكليف أسامة المخيال لـ(كونا) وتلفزيون دولة الكويت خلال المؤتمر إنه برعاية وتعليمات من وزير الإعلام والثقافة وتوجيه من وكيل وزارة الإعلام يقام هذا المؤتمر الذي يستضيف مجموعة من قياديي القطاع السياحي بدول مجلس التعاون الخليجي والمديرة الاقليمية للشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة بسمة الميمان.

وذكر المخيال أن المؤتمر يتطرق إلى تجارب الدول الخليجية الناجحة في المجال السياحي وكذلك خبرات الأكاديميين والقطاع الخاص في المجال السياحي للارتقاء بالمستوى السياحي في دولة الكويت مضيفاً أنه سيتم الاطلاع خلال المؤتمر على هذه التجارب والتطرق إلى مواضيع تعزز صناعة السياحة للتنمية الإقتصادية وخلق فرص عمل كثيرة.

وبين أن السياحة ليست ترفيهاً وترويحاً فحسب إنما صناعة كبيرة تمثل رافداً اقتصادياً مهماً لأي دولة وتوفر بيئة استثمارية جاذبة يمكن ان تحفز القطاع الخاص على المشاركة في تطوير مشاريع سياحية جديدة وتحسين البنية التحتية ما يعزز التجربة السياحية في دولة الكويت بشكل عام.

وتتطرق جلسات المؤتمر الذي يعقد ليوم واحد إلى عدة مواضيع حيث جاءت الجلسة الأولى بعنوان (التجارب السياحية الخليجية) إذ استعرض فيها الوكيل المساعد للتميز السياحي بوزارة السياحة السعودية م.مشاري المشاري (منجزات تنمية السياحة الوطنية في المملكة العربية السعودية) فيما تطرق المستشار بهيئة البحرين للسياحة والمعارض د.علي فولاذ الى (منظومة سياحية متكاملة لنمو اقتصادي مستدام) فيما قدم مدير عام التنمية السياحية بوزارة التراث والسياحة العمانية سعيد العبيداني موضوع (التجارب السياحية والمشاريع المرتبطة بها).

وفي الجلسة الثانية بعنوان (تمكين السياحة.. رؤية ومستقبل) استعرض رئيس قسم الاقتصاد والتمويل بجامعة (الخليج) الدكتور أسامة الفلاح موضوع (أثر السياحة على الاقتصاد والاستدامة) بينما تطرق استاذ التحكيم التجاري بكلية الدراسات التجارية د.يوسف الأنصاري إلى موضوع (أثر التنظيم والتشريع على السياحة) وتطرق نائب رئيس مجلس ادارة اتحاد أصحاب الفنادق الكويتي عبدالإله معرفي الى (صناعة الفنادق وتأثيرها على النهضة السياحية) كما استعرض الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة (ويفز) عبدالرحمن السعدون موضوع (دعم النشاط السياحي بين الفرص والتحديات).

وجاءت الجلسة الثالثة بعنوان (السياحة والمجتمع المدني) حيث تطرق خلالها رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للمهرجانات طارق العبيد إلى موضوع (المهرجانات والمعارض ودورها بالجذب السياحي) فيما قدم رئيس مجلس إدارة جمعية العلاقات العامة الكويتية جمال النصرالله موضوع (دور العلاقات العامة في النهضة السياحية الكويتية) في حين استعرض رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للتراث فهد العبدالجليل موضوع (السياحة التراثية).