وزير الإعلام: حريصون على إبقاء الوعي بالقضية الفلسطينية حاضراً

محليات وبرلمان

افتتح المنتدى العالمي الثالث بتنظيم من «البابطين الثقافية» بالقاهرة

الآن - كونا 361 مشاهدات 0


جدد وزير الإعلام والثقافة، عبدالرحمن المطيري، اليوم الأربعاء، موقف دولة الكويت الثابت والراسخ «قيادة وحكومة وشعبا» الداعم للقضية الفلسطينية حتى يتحقق للشعب الفلسطيني الشقيق كامل حقوقه في ظل دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفقا للمرجعيات الدولية.

افتتاح الملتقى

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير المطيري خلال افتتاحه فعاليات المنتدى العالمي الثالث لثقافة السلام العادل، الذي تنظمه مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، وذلك في العاصمة المصرية القاهرة، تحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في الفترة ما بين 20 و22 فبراير الجاري.

الشأن الفلسطيني

وقال وزير الإعلام في كلمة حفل الافتتاح الذي شهد حضور نخبة من رؤساء الدول والحكومات ورؤساء البرلمانات والوزراء، وبمشاركة كبيرة من السياسيين والمفكرين والمثقفين والإعلاميين من مختلف دول العالم إن وزارة الإعلام ومن خلال كافة قنواتها المسموعة والمرئية والإلكترونية حريصة على متابعة الشأن الفلسطيني، وإبقاء الوعي بالقضية حاضرا لدى الأجيال الصاعدة.

ودان ما يتعرض له الأشقاء في فلسطين من انتهاكات وتجاوزات، داعياً المجتمع الدولي إلي وضع حد فوري لانتهاكات قوات الاحتلال للأراضي الفلسطينية.

مبادرات رائدة

وأشاد بـ«المبادرات الرائدة لمؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية، التي حملتها لجميع الحضارات وحرصها على نقاط الالتقاء مع المعرفة والإبداع والفكر، في رحاب هذه المؤسسة العريقة».

واستذكر الوزير المطيري مآثر الشاعر القدير الراحل عبدالعزيز سعود البابطين، وجهوده الثقافية الكبيرة وإسهاماته البناءة إذ أنه «لم يكتف بإحياء القصائد وتكريم الشعراء فقط، إنما حرص على تعزيز ثقافة السلام والإرشاد الحضاري والإشعاع الثقافي والتعاون من أجل الحوار والتعايش الإنساني على كافة المستويات لتتسع مساحات الحوار والتواصل والإنطلاق بها نحو آفاق أكثر إشراقا ورحابة».

وذكر أن هذا المنتدى العالمي، والذي يعالج من خلال قضيته الرئيسية لهذا العام «دور السلام في تعزيز التنمية ونجاحها في المجالات المختلفة»، يعتبر فرصة لنا جميعا للتواصل والمناقشة وتبادل الآراء والأفكار والخبرات بين المعنيين والمختصين والمثقفين والمفكرين والمبدعين لتقوم الثقافة بدورها الريادي المنتظر والمأمول، ولنبرز الدور الرئيسي والهام للسلام في كافة المجالات التنموية إذ أنه «لا تنمية من لا سلام».

دور مهم

من جهته، أكد الرئيس التركي السابق عبدالله غول أن مؤسسة عبدالعزيز البابطين الثقافية لعبت دوراً مهماً في نشر ثقافة السلام، متقدما بالتهنئة إلى أسرتها في استكمال المسيرة بتنظيم المنتدى الثالث بالقاهرة، بعد أن بذلت جهوداً كبيرة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا.

وأضاف غول «يواجه العالم اليوم العديد من المشاكل والتحديات، والشرق الأوسط يقبع في الصراعات»، مذكراً بالقضية الفلسطينية وضرورة وقف اعتداءات الكيان الصهيوني التي يرتكبها في غزة، مضيفاً «الفلسطينيون يعانون من الاحتلال والاستيطان المتوحش، وسمة عقاب جماعي للمدنيين والأطفال، وعلى الدول التي تدعم إسرائيل أن تدرك ما تفعله ضد التعددية، وهذا أمر له عواقب وخيمة».

وأكد أن مصر منذ البداية وهي تحاول أن تصل لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، وبعد السابع من أكتوبر أظهرت مصر مسؤولية كبيرة في التعامل مع القضية، كما أن تركيا بذلت قصارى جهدها للوصول إلى حل سلمي، مشدداً على أن وقف إطلاق النار لن يكون كافياً، في حين يتعين على الفصائل الفلسطينية أن تجلس مع بعضها البعض ليتولد من بينها قيادة جديدة تتفاوض باسم الفلسطينيين، لافتاً إلى أن «المبادرة العربية للسلام تمثل فرصة ذهبية لتحقيق علاقات مع الدول العربية».

تيار الحكمة

أما رئيس تيار الحكمة العراقي عمار الحكيم، فقال إن «السلام ليس غياباً للحرب، بل حالة من الأمان والاستقرار والحفاظ على كرامة الإنسان وتعزيز التفاهم»، مشدداً على أن «ثقافة السلام تتطلب تحقيق أركانه، فلا يمكن الحديث عنه دون إرادة لتطبيقه ودون قدرة فعلية لصناعته».

وأكد الحكيم أن «الزيادة السكانية التي تشهدها منطقتنا العربية تجعل من التنمية مطلباً مُلحاً، فلا بديل عن الإسراع في عجلة التنمية، لا سيما أن الشباب لا يمثل مستقبل الأمة فحسب، إنما هو الحاضر الفاعل، وأكثر من يصلح لتعزيز التعاون بين الديانات والحضارات».

سياسات الظُم

بدوره، أكد الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، ووزير خارجية مصر الأسبق، عمرو موسى أن «فلسطين (قضية ضمير وأمن وثقافة وتنمية)، وجميعها مجالات لا يمكن تحقيق السلام من دونها».

وأضاف موسى في كلمته أن «الدولة الفلسطينية هي الهدف، وهو أمر لا يمكن تأجيله»، مشدداً على أن «التفسير الحقيقي لما حدث في 7 أكتوبر - الهجمات غير المسبوقة التي شنتها حركة حماس - هو رد فعل على سياسة الظُلم الإسرائيلي.. وقد صدق الأمين العام للأمم المتحدة عندما بذلك».

لاسلام من دون عدالة

من جانبه، قال رئيس وزراء لبنان الأسبق، فؤاد السنيورة في كلمته إنه «لا تنمية من دون سلام، ولا سلام من دون عدالة.. فهذا هو التصور المحكم للراحل عبد العزيز البابطين».

وأضاف السنيورة أنه «إذا كان النهوض العربي تحدياً لا بديل عنه، فإن سمة تحديات لهذا النهوض من بينها حرب العقاب الجماعي والإبادة للشعب الفلسطيني لكنها ليست الحرب الوحيدة الذي تعاني منه أمتنا، فالاضطراب موجود بسبب المحيط الإقليمي والدولي والضغوط التي تمارس على أمتنا العربية».

نشر السلام

من جهته، عبر رئيس ألبانيا السابق إلير ميتا عن امتنانه لمؤسسة البابطين الثقافية وجهودها ولمصر ورئيسها على استضافة هذا المنتدى «الذي لا يأتي فقط لنشر ثقافة السلام، إنما لبناء جسور التفاهم بين المجتمعات المتنوعة».

وأكد أن «السلام يتطلب تعاوناً بين الدول، لأننا لا يمكن أن نحققه دون العدالة الإنسانية واحترام الحقوق الأساسية للإنسان»، محذراً من أن قضايا التغيير المناخي «قد تؤدي إلى كوارث»، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية العمل من أجل الحد من تداعيات ارتفاع درجات الحرارة.

شخصية عالمية

من جانبه، أكد رئيس مجلس الأمة السابق، مرزوق الغانم، أن الأديب والشاعر القدير، الراحل، عبدالعزيز البابطين «كان شخصية عالمية، وصانع سلام، ورائد تنمية».

وأضاف الغانم في كلمته أن «لغة الضاد تصعب في وصف شخصية مثل عبدالعزيز البابطين»، والذي «خلد لنا مكتبة عظيمة ذاخرة وقد رحل عنا تاركاً لنا ذرية كريمة».

وقد غلبت الدموع الغانم في كلمته التي استذكر فيها مآثر الراحل الذي «كرس حياته في العمل والاجتهاد ونشر مفاهيم السلام».

تعليقات

اكتب تعليقك