#شعر | الشاعر عبدالله آل لزيوح: استثمار الفكرة في صالح الشعر

الأدب الشعبي

الآن 6460 مشاهدات 0


عبدالله آل لزيوح المري شاعر قطري مبدع بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ، يعرفه متابعو الشعر الشعبي عبر وسائل التواصل ، يتّبع الأسلوب السهل الممتنع في كتابة القصيدة ، إلا أنه يحرص على استثمار الفكرة في بناء النص، لتظهر الصورة الشعرية ممرعة ومقنعة .وكثيراً مايجعل بيت القصيد الأكثر تميزاً في نهاية القصيدة ، قد لاتتجاوز قصيدته البيتين موظفاً أسلوب التكثيف فيها ، بحيث لايحتاج المعنى إلى زيادة.
نسعد بنشر بعضٍ من قصائده الرائعة بمختلف معانيها لنرى توهج الشعرية فيها.

ابتدا فصل الحياه المتعب  .. المتشابه
‏وانتهى اكثر فصل حبيته وهو مشقيني

‏ما اقتنعت ان العمر عجّل .. وهج رْكابه
‏لين عشت الواقع بروحي وشافت عيني

‏مادريت اني خلصت من الهوى واصحابه
‏لين صار الليل يجمعهم   .. ولا يدعيني
****

يا المجرب يمكن تغيب لكن ما تهون
‏رفقتك يوم الليالي علي متْحالفه

‏دام حنْ حيّين راسك على راسي يمون
‏لو دروب الوصل بيني وبينك تالفه

‏سولفو تجار بغضك وانا ماني زبون
‏لو يمر العمر وضعوننا متْخالفه

‏ابتدو باسمك وقاطعتهم قبل يْحَكون
‏ما قدرت انطر ونعم عقب السالفه
****

منين ما ريت في عرض السما نوّه
‏لوحت كن الضما والجوع غالبني

‏في صدري مخرفٍ لا ذهّن يْدوّه
لابلٍ على بيعها المقسوم غاصبني

‏وادعني الصبر بين الضعف والقوّه
‏وانا الشعور المزيف .. ما يناسبني

‏ماهوب متعبني ان الوصل متْشوّه
‏متعبني  ان الجفا ما عاد  يتعبني
****

الغياب اجزل من اعذارٍ تجيب اسمنها
‏خلك اللي كمّل غياب  .. ومكانه خالي

‏حاشمك من رجعةٍ ماضيّك اجمل منها
‏من متى والغالي اللي راح يرجع غالي
****

على طاري مقاسيم الحياه .. تفرق الخلان
‏ياخلاني وش اللي صارلي بالضبط فيدوني ؟

‏احس اني مثل بيت الندا الي شيّده بزران
‏بنوني قاعدين .. وملو القعده .. وهدوني
****

لابدنا .. نقبل الواقع  وحنْ.. ساكتين
‏وانعيش كل احتمالات الجفا الوارده

‏مل الغلا من ضيوفه صار له  ..ليلتين
‏مدري من اللي من سْلوم العرب طارده

‏والظاهر ان الغلا طاوع بنا الشامتين
‏قم .. خلنا نتركه لـ افكاره .. الشارده

‏من يوم جينا وهو جنبه علينا متين
‏ساكت وضوّه رماد ودلّته .. بارده

تعليقات

اكتب تعليقك